ولي العهد: إنجازاتنا مشرفة رغم التحديات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية

  • 4/28/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية: إن التحدي الأكبر لأي دولة في عالمنا المعاصر هو المحافظة على وحدتها الوطنية بعيدًا عن أي مؤثرات أو تهديدات داخلية أو خارجية، وحدة وطنية تعلو فيها ولاءات الوطن على ما دونها من ولاءات شخصية أو عرقية أو مذهبية تفرق ولا تجمع، وحدة وطنية يدرك في ظلها كل فرد واجباته تجاه وطنه وأمته، ويعمل من أجل أمن واستقرار مجتمعه، ويواجه بفطنته المؤثرات السلبية والتوجهات الفكرية المنحرفة دفاعًا عن دينه وحماية لوطنه، ودحرًا لإعدائه، وردعًا لشرورهم.وأكد اعتزاز وافتخار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما تحقق من إنجازات مشرفة خلال مسيرة مجلس التعاون المظفرة رغم ما واجهه وأحاط به من تحديات سياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية هي غاية في الخطورة والاستهداف وما واكبها من ظواهر عنف وإرهاب غير مسبوقة.وأضاف: إن المجلس استطاع بفضل الله وتوفيقه ثم بسداد حكمة قادة دول المجلس ووعي وتعاون مواطنيه ويقظة أجهزته الأمنية وقوة دفاعاته العسكرية وفاعلية منهجيته السياسية أن يحافظ على ما تتمتع به دول المجلس وشعوبها من أمن واستقرار وما تنعم به من تطور وازدهار.جاء ذلك في ثنايا كلمة سمو ولي العهد التي ألقاها خلال رئاسته الاجتماع المشترك لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية والخارجية والدفاع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض أمس.ورحب سموه في بداية كلمته بأصحاب السمو والمعالي ناقلًا لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وتطلعه إلى أن يسهم الاجتماع في تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الأمني والعسكري والسياسي بين دول المجلس وتعميق الصلات والتضامن بين شعوبها في إطار ما يجمع بيننا من ثوابت عقدية وروابط أخوية وتاريخ مشترك ومصير واحد.وسأل سموه في ختام كلمته الله أن يجعل التوفيق حليف الاجتماع، وأن يكلل بالسداد ما يصدر عنه من قرارات وتوصيات، مقدرًا لمعالي الأمين العام ووكلاء وزارات الداخلية والخارجية ورؤساء هيئات الأركان جهودهم المخلصة في الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع. وكان الاجتماع قد بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم.وزير الداخلية البحريني: الأمن أولوية قصوى لـ«قادة الخليج»قال وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة: إن انعقاد هذا الاجتماع يعكس ما يوليه قادة دول الخليج من أولوية قصوى لأمننا المشترك بمفهومه الشامل في إطار العمل على تحقيق الأهداف والتطلعات التي تخدم أمن دول المجلس، حيث يعكس الاجتماع الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون المبارك بين الأشقاء والذي أصبح واقعًا ومرتكزًا مهمًا ومؤثرًا إقليميًا ودوليًا، كما يجسد هذا الاجتماع روح التعاون والاتحاد بين دول المجلس ويعد لمرحلة أكثر تقدمًا لتعزيز العمل الأمني والعسكري والسياسي بصورة أكبر، ولذلك نتطلع لتحقيق الأهداف وتفعيل التوصيات المطروحة والتي تهدف لتحقيق المزيد من الانسجام والتكاتف وتحقيق الأمن ودعم الاستقرار، وأضاف: إن الاجتماع يشكل الأساس للمواقف والتوجهات السياسية الموحدة والتي تضع ضمن أولوياتها تحقيق الأمن المنشود والمحافظة على المكتسبات دول المجلس. وأشار إلى أن العالم يحترم التحالفات ومراكز القوى المؤثرة بشكل عام، ولكن تبقى جبهتنا الداخلية وتماسكها هي مسؤوليتنا الأولى وحجر الزاوية في صيانة أمننا واستقرارنا وهي الجبهة المستهدفة بكل الوسائل من الخارج الأمر الذي يحتم علينا ضرورة الالتفاف وتعزيز روح المواطنة والتماسك والتلاحم.في الوقت الذي نأمل فيه أن تنجح المساعي السياسية لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، إلا أننا لا زلنا نواجه تحديات خطيرة تنطلق من الأراضي الإيرانية والعراقية وتشكل دعمًا للمجموعات الإرهابية والأنشطة الإجرامية والحملات الإعلامية المعادية وهو ما يمثل تحديًا يفرض التعامل معه بمختلف الوسائل المتاحة وبشكل جماعي ورؤية موحدة، وهذه ليست معلومات مجردة بل حقائق ملموسة وصلت إلى مرحلة تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت أرواح رجال الأمن وشكلت تهديدًا لجهود حفظ الأمن والاستقرار كما أدت هذه الأعمال إلى غرس الفكر الطائفي المتطرف وان استمرار هذه التدخلات الخطيرة يمثل تهديدًا للمساعي والجهود السياسية بتحقيق الأمن والاستقرار لنا جميعًا.وزير الداخلية الإماراتي: جنود «التحالف» يدافعون عن الخليجقال الشيخ سيف بن زايد وزير الداخلية الإماراتي: إن الاجتماع انطلاقة جديدة في العمل التكاملي على مستوى دول مجلس التعاون وعلى نحو يسهم في تعزيز التعاون والتنسيق المشترك وتعميق التكامل بيننا في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية وذلك تنفيذًا لقرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، وأضاف: لا يسعني في هذا المقام إلا أن أحيي جنود الواجب والشرف، قواتنا المشتركة في التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن العزيز والواقفين على الحق دفاعًا عن خليجنا الواحد والمتطلع دائمًا وأبدًا إلى مستقبل أفضل لشعوب المنطقة والعالم.وهنأ بعودة المختطفين من الإخوة السعوديين والقطريين إلى ديارهمالزياني: التوصيات تعزز مسيرة التعاون والتكاملأكد عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج أن الاجتماع يأتي تنفيذاً لقرار المجلس الأعلى في لقائه التشاوري السادس عشر الذي عقد بمدينة جدة من عام 2016 على أن يعقد هذا اللقاء دوريًا لتدارس الموضوعات المتعلقة بالشؤون الأمنية والسياسية والدفاعية، وفي النطاق الإقليمي.وأضاف: لا يسعني إلا أن أشيد بالتحضيرات التي أعدت والدراسات وأوراق العمل التي أعدتها دول المجلس والأمانة العامة لمجلس التعاون ونتائج الاجتماع المشترك الذي ضم وكلاء الداخلية والخارجية ورؤساء أركان القوات المسلحة، كما أثني على المناقشات الهادفة التي سادت هذه الاجتماعات والتي توجت ولله الحمد بمجموعة من التوصيات المهمة المعروضة على اجتماعكم المبارك والتي من شأنها أن تعزز مسيرة التعاون والتكامل الخليجي المشترك.

مشاركة :