استنكرت وزارة الخارجية المصرية انتقادات بعض الدوائر الأميركية لسجل حقوق الإنسان بها. وقال أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أمس، تعقيباً على جلسة الاستماع نظمتها اللجنة الفرعية للاعتمادات الخارجية لمجلس الشيوخ بشأن مصر مؤخراً، إن بلاده تعرب عن «الأسف الشديد للمنهجية والأسلوب، الذي تم تنظيم تلك الجلسة به، والذي حاد بشكل فج عن النمط المعتاد لتنظيم مثل تلك الجلسات على مدار سنوات طويلة؛ الأمر الذي أدى إلى خروجها بمثل هذا القدر من عدم الحيادية وتعمد القراءة السلبية للأوضاع في مصر». وكان باحثون أميركيون قالوا يوم الثلاثاء الماضي، خلال جلسة استماع للجنة الفرعية للمخصصات المالية في مجلس الشيوخ حول المساعدات الأميركية لمصر: إن «الانتهاكات غير المسبوقة لحقوق الإنسان والقمع السياسي في مصر يفاقمان من حدة الأوضاع في البلاد». وطالبوا بضرورة إعادة تقييم برنامج المساعدات الأميركي لمصر على ضوء تلك «الادعاءات»، وفقا لوصف المتحدث. وأضاف المتحدث أن «أي متابع دقيق ومنصف لاتجاهات الرأي ومواقف عدد من المسؤولين الأميركيين السابقين تجاه مصر، يكتشف من اللحظة الأولى أنه تم تنظيم تلك الجلسة بهدف الإضرار بالعلاقات الإيجابية التي تربط مصر بالإدارة الأميركية الحالية، حيث تم توجيه الدعوة إلى ثلاثة مسؤولين سابقين معروف عنهم توجهاتهم السلبية ضد الحكومة المصرية، وتحيزهم المطلق ضد مصر وانحيازهم لقوى ومصالح أجنبية، تستهدف زعزعة استقرار مصر وأمنها». وأوضح أنه تم توجيه الدعوة للمسؤولين الأميركيين السابقين الثلاثة المشار إليهم خلافاً لما جرت عليه العادة من أن يدعى للشهادة ممثلون عن اتجاهات مختلفة مؤيدة ومعارضة ووسطية؛ لضمان إثراء النقاش وحياديته، لافتا إلى أنه بمتابعة النقاش الذي دار، يتبين تعمد تجاهل الدور المهم والمحوري الذي تقوم به مصر من أجل دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط ومواقفها البطولية في الصفوف الأولى في الحرب ضد الإرهاب والأفكار المتطرفة والمسمومة، وما تواجهه من تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية نتيجة صمودها أمام عوامل عدم الاستقرار المحيطة بها إقليمياً، والتي تتحمل أطراف خارجية المسؤولية الرئيسية فيما آلت إليه من دمار واضطراب. وطالب البيان نواب الكونغرس الأميركي بمجلسيه، ممن يتابعون مختلف جوانب العلاقات الأميركية المصرية، بأن يساهموا بإيجابية في ترميم بنيان تلك العلاقة، وأن يواجهوا تلك الحملة التي تسعى لإفساد الروح الإيجابية التي انطلقت من جديد في العلاقات المصرية الأميركية، والتي من شأنها أن تفتح الآفاق مرة أخرى لضخ روح جديدة في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في وقت يواجه فيه العالم تحديات جسام تتطلب بناء شركات ثابتة وقوية بين القوى الكبرى دولياً وإقليمياً. وكانت مديرة برنامج الشرق الأوسط في معهد كارنيغي الأميركي، ميشيل دان، قد ذكرت خلال الجلسة أن مصر تواجه خطراً إرهابياً حقيقياً: «لكن الانتهاكات غير المسبوقة لحقوق الإنسان والقمع السياسي الممارس من طرف الحكومة منذ عام 2013 يشعل الوضع أكثر بدلاً من إخماده». على صعد الوضع الأمني، قال بيان للقوات المسلحة: إن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني واصلت توجيه ضرباتها القاصمة للبؤر الإرهابية والإجرامية بوسط سيناء؛ وذلك استمراراً لجهود القوات المسلحة في مداهمة وتمشيط مناطق مكافحة النشاط الإرهابي وملاحقة العناصر التكفيرية والإجرامية. وأعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، أن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثاني الميداني ضبطت 5 من المشتبه بهم وجاري التحقيق معهم بواسطة الجهات المعنية، ودمرت 3 أوكار، وعربتين ربع نقل، و3 دراجات نارية خاصة العناصر التكفيرية.
مشاركة :