أعلن مصدر استخباراتي في المنطقة اليوم (الخميس)، أن ضربة إسرائيلية أصابت مستودعاً للأسلحة تديره ميليشيا «حزب الله» اللبناني، ويتلقى إمدادات منتظمة من طهران على متن طائرات تجارية وطائرات شحن عسكرية. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، إن «المستودع يتعامل مع كميات كبيرة من الأسلحة التي ترسلها إيران جواً بانتظام». ولم يقدم تفاصيل اخرى. وأضاف أن «المستودع يستقبل جزءاً كبيراً من الأسلحة التي يتم توريدها لمجموعة من الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران»، وعلى رأسها ميليشيا «حزب الله»، التي تضم آلاف المقاتلين الذين يشاركون في المعارك ضد المعارضة السورية. وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي إسرائيل كاتس، في تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي من الولايات المتحدة إن «بوسعي التأكيد أن الواقعة التي حدثت في سورية، تتماشى تماماً مع سياسة إسرائيل بالتحرك لمنع إيران من تهريب الأسلحة المتطورة لحزب الله». وأضاف أن «رئيس الوزراء أقر أنه سنرد كلما حصلنا على معلومات تشير إلى نية لنقل أسلحة متطورة لحزب الله»، في حين امتنعت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق. من جهته، انتقد «الكرملين» الضربات الإسرائيلية على أهداف داخل سورية اليوم، وقال إنه يجب على إسرائيل وغيرها تحاشي أي عمل من شأنه تصعيد التوتر في المنطقة. ورداً على سؤال عن الضربات الإسرائيلية خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، قال الناطق باسم «الكرملين» ديمتري بيسكوف إنه يجب احترام سيادة سورية. وأضاف أن الجيشين الروسي والإسرائيلي على اتصال دائم. إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن منظومة صواريخ «باتريوت» الإسرائيلية المضادة للطائرات أسقطت هدفاً في أجواء مرتفعات الجولان اليوم (الخميس). وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن سكاناً في بلدة صفد شمال إسرائيل أبلغوا عن رؤية صاروخين يجري إطلاقهما وانفجارات تحدث بعد ذلك. ولم يتضح بعد ما إذا كان الهدف، الذي قالت وسائل الإعلام إنه طائرة من دون طيار، جرى إسقاطه فوق سورية أو فوق الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل. وذكر مصدر استخباراتي إقليمي أن الحادث وقع بعد ساعات من اتهام النظام السوري لإسرائيل بضرب مستودع الأسلحة التابع لميليشيا «حزب الله» قرب مطار دمشق.
مشاركة :