قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة أمس الخميس إن أسواق الطاقة العالمية تتجه نحو استعادة التوازن خلال السنوات المقبلة بعد تدهور الأسعار بسبب تخمة الإمداد، مشيداً بالتزام أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الناجح باتفاق خفض الإنتاج. وصرح د.السادة أمام قمة المجلس الأطلسي للطاقة «أتلانتك كاونسل» في اسطنبول أن ارتفاع أسعار النفط على مدى عشر سنوات أدى إلى تخمة خطيرة في السوق وبالتالي انخفاض الأسعار. وأضاف أن «تبعات ذلك كان انخفاضاً غير مسبوق في الاستثمار وفي حال استمر هذا التوجه فإنه سيقود إلى حالة عدم استقرار جديدة، واضطراب في الأسعار وضغط على السوق وهذا أمر ليس في مصلحة أحد». وفي خطوة غير مسبوقة وافقت الدول الأعضاء في أوبك في نوفمبر على خفض إنتاجها بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً لمدة ستة أشهر ابتداء من مطلع العام في مسعى لرفع الأسعار. كما خفضت الدول غير الأعضاء في المنظمة إنتاجها وعلى رأسها روسيا. وقال الوزير إن «استعادة التوازن كانت أمراً حتمياً، ما نريد أن نفعله هو تسريع عملية التوازن». وأشاد بالتزام جميع الأطراف باتفاق نوفمبر الذي وصل إلى نسبة تقارب %98، وقال إنه وصل في بعض الأحيان إلى أكثر من %100 بين الدول الأعضاء في أوبك، ما يعني أنها تجاوزت كمية الخفض المطلوبة. وذكر وزير الطاقة والصناعة أن الالتزام بموجب اتفاقيات سابقة لم يكن يتعدى %70. وبلغت أسعار النفط مؤخراً نحو 50 دولاراً للبرميل وهو نصف سعره في 2014.;
مشاركة :