يعتبر عبد القادر إلياس، مهاجم نادي الجيش، أحد العناصر المهمة بالفريق، والذي استعاده النادي من الخور في 23 أكتوبر 2016 الماضي قبل أن يلعب له رسمياً، وذلك لحاجة الفريق إلى جهوده. إلياس على الرغم من إمكانياته العالية، يعتبر لاعباً هدافاً يعرف الطريق إلى شباك المنافسين جيداً، ولكنه لم يشارك سوى في خمس مباريات رسمية فقط هذا الموسم مع ناديه. اللاعب تعرض للإصابة خلال إحدى مباريات فريقه الأخيرة بالدوري، وهو ما تسبب في ابتعاده إجبارياً عن تشكيلة فريقه، ولكنه أصبح قريباً من العودة للمباريات بعد اقتراب تماثله للشفاء. حول أسباب قلة مشاركاته مع الجيش رغم نجاحه مع أم صلال والسيلية، واللذين لعب لكل منهما على سبيل الإعارة قبل أن يعود إلى فريقه مجدداً حاورته «العرب» لتعرف منه الكثير، وشعوره بعد قرار دمج الجيش مع لخويا، ووجهته القادمة، وغيرها مما كشف عنه إلياس في السطور التالية.. في البداية ما هو شعورك بعد غيابك الإجباري عن المشاركة في نهائي كأس قطر أمام نادي السد غداً بسبب الإصابة ؟ - بالطبع أشعر بالحزن الكبير بسبب الغياب الإجباري نتيجة الإصابة العضلية التي لحقت بي، ولا زلت أنفذ برنامجاً علاجياً للتعافي منها، حيث كنت أتمنى أن أشارك في هذه المباراة الكبرى. ولماذا تشعر بهذا الحزن الكبير الذى أراه على وجهك؟ - شعوري بالحزن الكبير لأنني كنت أتمنى المشاركة في النهائي الرابع على التوالي، حيث سبق وشاركت في النهائيات الثلاثة السابقة التي خاضها الجيش، إضافة إلى حاجة الفريق إلى جهودي وجهود جميع لاعبيه في هذا التوقيت المهم. ولكن هناك من يستطيع تعويض غيابك في هذه المواجهة المصيرية؟ - المؤكد أن الجيش يضم مهاجمين على مستوى عال جداً من الكفاءة، يستطيعون تعويض غيابي، ولكن المشاركة في الحدث نفسه لها طعم آخر لأي لاعب، وخاصة أنها تكتب في سجلاته كحدث تاريخي يتذكره عندما يترك الملاعب بعد الاعتزال. من خلال مشاركاتك في النسخ الثلاث الماضية، ترى ما هو أصعب نهائي شاركت فيه؟ - أصعب نهائي شاركت فيه كان الأول عام 2014 والذى حصل فيه الجيش على لقب البطولة بمسماه الجديد، مع ظهورها إلى النور لأول مرة تحت قيادة المدرب التونسي نبيل معلول. ولماذا كانت النسخة الأولى هي الأصعب من وجهة نظرك؟ - كانت النسخة الأولى للبطولة التي فاز بلقبها الجيش الأصعب، نظراً لأنها كانت أمام نادي لخويا بطل الدوري آنذاك، والذى اعتاد على التتويج بالبطولات، منذ صعوده لدوري نجوم قطر، والذي يضم بين صفوفه مجموعة من أفضل نجوم الكرة القطرية. كيف ترى مواجهة السد وصيف بطل الدوري في النهائي المرتقب؟ - المباراة ستكون صعبة للغاية، لأنها مع فريق كبير وبطل، وإن كنت أتمني أن يقدم الفريقان مباراة تليق بسمعتيهما وتتشرف الكرة القطرية، وخاصة أنهما يضمان نجوماً كبيرة تستطيع أن تصنع الفارق على أرض الملعب. هل لاعبو الجيش لا يزالون متأثرين معنوياً، نتيجة قرار دمج النادي مع نادي لخويا تحت مسمى « دحيل» الموسم القادم؟ - شيء طبيعي أن يؤثر قرار الدمج على معنويات اللاعبين، كما انعكس هذا القرار أيضاً على نتائج الفريق الأخيرة في بطولة الدوري، والتي تعرض خلالها لعدة خسائر متتالية، وخاصة بعد أن علمنا بالقرار رسمياً، حيث كان اللاعبون يؤدون المباريات وهم محبطون للغاية، على اعتبار أن هذا الموسم سيكون الأخير لهم في الظهور على الساحة الكروية. معني هذا أن الموسم الحالي صعب عليكم عطفاً على الظروف التي تمرون بها؟ - فعلاً، الموسم الحالي هو الأصعب بالنسبة لنا، وخاصة من الناحية النفسية علينا جميعاً كمنتسبي نادي الجيش، ويرجع ذلك إلي أن الفريق حقق بطولات، ووضع اسمه بين كبار الكرة القطرية في فترة قصيرة، كما صعد إلى الدور نصف النهائي للشامبيوزليج الآسيوي لأول مرة في تاريخه، في إنجاز غير مسبوق، وكان قريباً من الصعود للمباراة النهائية للبطولة، ولكن التوفيق تخلى عنه، كما كان الفريق في المراكز الأربعة الأولى دائماً، منذ صعوده إلى دوري نجوم قط، وهذا في حد ذاته إنجاز يحسب لإدارة النادي والاجهزة الفنية التي تعاقبت على تدريب الفريق خلال هذه السنوات القليلة، وللاعبين المواطنين والمحترفين الذين حققوا انتصارات مدوية على حساب فرق عريقة. من وجهة نظرك هل يمكن أن يعوض التتويج بكأس قطر، وكأس الأمير اختفاء نادي الجيش من الساحة الكروية للابد؟ - الفوز بهاتين البطولتين الكبيرتين والغاليتين علينا جميعاً أمر جيد ورائع، وإنجاز مهم إذا تحقق، ولكنه لن يعوض غيابنا عن الساحة الكروية للابد، وخاصة بعد أن كنا حديث الشارع الكروي والإعلام، وفجأة سنجد أنفسنا طي النسيان. إلي أي مدى وصلت مراحل علاجك من الإصابة العضلية التي تعاني منها؟ - أنا وصلت للمرحلة الأخيرة من عملية التأهيل، واصبحت قريباً من العودة للمشاركة في المباريات، وسوف أكون جاهزاً للمشاركة مع الجيش في مباريات كأس الأمير القادمة. ولماذا قلّت مشاركتك مع الجيش هذا الموسم؟ - ربما كانت البداية الخاطئة مع الفريق، والتي أدت إلى تعرضي للإصابة أكثر من مرة، مما تسببت في قلة عدد مشاركاتي في المباريات هذا الموسم، والتي وصلت إلى خمس مباريات فقط، وقد رجعت متأخراً للمباريات، الأمر الذى يعد هذا الموسم هو الأصعب بالنسبة لي طوال مسيرتي في الملاعب. وما هي أسباب الإصابات المتلاحقة التي تعرضت لها والتي أبعدتك عن المشاركة في المباريات؟ - الإصابات المتلاحقة التي تعرضت لها قد تكون إصابات نفسية بالدرجة الأولى، وهى التي حرمتني من المشاركة مع الجيش في معظم مبارياته الرسمية، وقد تفاقمت أكثر بعد إعلان قرار الدمج مع نادي لخويا. أين ستكون وجهتك القادمة بعد دمج نادي الجيش مع نادي لخويا؟ - لم أستقر حتى الآن على أية جهة سأنتقل إليها الموسم القادم، وإن كنت قد تلقيت أكثر من عرض مؤخراً من بعض الأندية وسوف أدرسها جميعاً وأفاضل بينها لاختيار الأنسب منها. أخيراً ..علمنا أن هناك مفاوضات قوية من أجل الانضمام إلى أم صلال.. فما حقيقة ذلك؟ - أم صلال نادي كبير ويشرفني اللعب له، ولكني لم أتخذ قراري النهائي بعد في هذا الموضوع، حيث إن هذا الكلام سابق لأوانه، وخاصة أن الموسم لم ينته بعد، وأمامنا نهائي كأس قطر، ومن بعده أغلى البطولات، ثم بعد ذلك يمكنني اتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب.;