طالب الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الجمعة باكستان بملاحقة ومعاقبة مرتكبي حادث منطقة (ميرجاوه) الحدودية وحفظ العلاقات الجيدة والاخوية بين البلدين. وقال الرئيس روحاني في رسالة وجهها الى رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف ان بلاده "وضعت على اعلى سلم اولوياتها تنمية العلاقات مع باكستان وحفظ امنه واستقراره وازدهاره". واعرب عن عميق القلق لتكرار الاعتداءات الارهابية على ايران من الاراضي الباكستانية. واضاف "لقد وقعت اعتداءات مماثلة من الاشرار والجماعات الارهابية من الاراضي الباكستانية ضد ايران ورغم وعود المسؤولين الباكستانيين مازلنا نشهد تكرار هذه الحوادث". واعتبر الرئيس روحاني ان حدود البلدين كانت على مر التاريخ "آمنة" اضافة الى ان سكان الحدود "تربطهم صلات قومية واسرية وتعايشوا دوما في سلام ووئام" مؤكدا ان الاراضي الايرانية لم تستخدم ابدا ضد جيرانها ومن ضمنهم باكستان. وشدد الرئيس الايراني على ضرورة ملاحقة مرتكبي الحادث من جانب السلطات المعنية في باكستان والعمل على تعزيز مستوى العلاقات الجيدة بين البلدين. من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي اليوم الجمعة في تصريح صحفي انه تم استدعاء سفير باكستان في طهران اثر الاعتداء الارهابي الذي وقع مساء الاربعاء في منطقة (ميرجاوه) الحدودية وخلف تسعة قتلى بين صفوف حرس الحدود الايراني. واضاف قاسمي ان وزارة الخارجية ابلغت السفير الباكستاني احتجاج ايران متوقعا من الجانب الباكستاني اتخاذ إجراءات "جادة واساسية" لاعتقال الارهابيين ومعاقبتهم. واضاف ان بلاده "سعت دوما الى جعل حدودها مع باكستان الاكثر أمنا" مطالبا الحكومة الباكستانية بتنفيذ وعودها التي قطعها مسؤولوها بعدم السماح بانطلاق مثل هذه الهجمات من اراضيها في المستقبل.
مشاركة :