إسطنبول/ الأناضول أعربت الرئاسة التركية عن قلقها العميق حيال الاحتجاجات وأعمال العنف التي وقعت أمس الخميس في مبنى البرلمان المقدوني، داعية الأطراف إلى الهدوء. وفي بيان صادر عنها، اليوم الجمعة، أكّدت الرئاسة التركية على ضرورة حل الخلافات في مقدونيا بأقرب وقت عن طريق الحوار والتفاهم والتسامح. وأوضحت أن الرئيس رجب طيب أردوغان، أبلغ نظيره المقدوني جورجي إيفانوف، موقف تركيا البنّاء وتمنياتها حيال الوضع بمقدونيا، خلال مكالمة هاتفية. وأضافت الرئاسة التركية: "نأمل أن تتجاوز مقدونيا هذه المرحلة الصعبة في أقرب وقت من خلال تحلّي جميع الأطراف بالحس السليم". وأشادت بأهمية مقدونيا كدولة محورية في تأسيس الأمن والسلام الدائمين في البلقان، مؤكّدة على ضرورة الالتزام بمبادئ دولة القانون لتشكيل الحكومة الجديدة. وأردفت أن "تركيا ستواصل دعمها لجميع الخطوات الرامية لبناء مستقبل سلمي ومزدهر في مقدونيا التي تربطها بها علاقات تاريخية وثقافية قديمة". واقتحم محتجون في مقدونيا، الخميس، مبنى البرلمان، إثر انتخاب سياسي من أصل ألباني رئيسا له، للمرة الأولى منذ استقلال الجمهورية عن يوغوسلافيا عام 1991. وأكّد شهود عيان إصابة زعيم المعارضة، زوران زائيف، وعدد آخر من الأشخاص، بجروح طفيفة، بعد اقتحام البرلمان، احتجاجًا على انتخاب طلعت شافري، رئيسًا له. وقالت وسائل إعلام محلية في مقدونيا إن متظاهرين ملثمين احتجزوا عددا من نواب البرلمان كرهائن، إلى جانب عدد من الإعلاميين. ومنذ ديسمبر/كانون أول الماضي، ظلت مقدونيا دون حكومة؛ إثر فوز حزب المحافظين بالانتخابات لكن بعدد أصوات لا يسمح له بتشكيل حكومة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.