نفت قطر محاولة دفع فدية هذا الشهر للافراج عن 26 صيدا اختطفوا قبل عام ونصف في العراق قبل على يد مسلحين مجهولين. وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن حكومته أدخلت اموالا إلى العراق بشكل رسمي لدعم جهود السلطات العراقية في إطلاق سراح المختطفين القطريين. وأضاف “هذه الأموال كانت ستكون تحت تصرف السلطات العراقية” مؤكدا أن “دولة قطر لم تتعامل مع المجموعات المسلحة الخارجة عن سلطات الدولة.” ويأتي الرد القطري، بعد تصرحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التي قالت فيها إن السلطات تحفظت على مئات ملايين الدولارت أحضرها مفاوضات قطريون على متن طائرة قطرية هذا الشهر كجزء من صفقة لتحرير رهائن دون إذن من الحكومة العراقية. وكانت مجموعة من 26 صيادا، يعتقد بوجود واحد او اكثر بينهم من افراد العائلة الحاكمة في قطر، تعرضت لعملية خطف خلال رحلة صيد منتصف ديسمبر/كانون الاول 2015 في العراق. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها طوال الفترة الماضية عن اختطاف الصيادين في منطقة شيعية في جنوب العراق. وتعتبر قطر ودول خليجية أخرى أن حكومة العبادي قريبة من إيران، منافسها الرئيسي بالمنطقة، في حين تتهم بغداد الدوحة بتمويل إسلاميين متشددين في الصراعين السوري والعراقي. وتنفي قطر، التي تشارك أيضا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، دعم جماعات متشددة.
مشاركة :