فريق إيمانول ماكرون المرشح الوسطي إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، موقفه بحظر وسائل إعلام روسية، هي “سبوتنيك” و “روسيا اليوم“، معتبرا أنها تعمد إلى نشر “معلومات كاذبة” بشكل “منهجي”. وقال المتحدث باسم حملة ماكرون إن المؤسستين الإعلاميتين المدعومتين من الدولة الروسية، واللتين تم إبعادهما من مقر حملة ماكرون خلال الحملة الأولى من الانتخابات الرئاسية، “تشكلان جزء من جهاز يهدف إلى النيل منا”.ماموقف روسيا من حظر وسائلها الإعلامية؟ المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا اعتبرت الخميس رفض فريق حملة ماكرون، اعتماد “روسيا اليوم” و “سبوتنيك“، بأنه تمييز بحق وسائل الإعلام الروسية. ووصفت الإجراء بأنه: “تمييز ممنهج ومكشوف ضد وسائل الإعلام الروسية من قبل المرشح لرئاسة الدولة التي وقفت تاريخيا من أجل حماية حق التعبير”. هذا التطور لم يكن مفاجئا، لأنه جاء بعد ما أثارته وسائل الإعلام حول تفضيل الرئاسة الروسية لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، خصوصا بعد استقبال الرئيس بوتين لها في الكرملين في شهر آذار/ مارس الماضي. وقد اضطرت الرئاسة الروسية أن تصدر تصريحات تنفي فيها تفضيلها لمرشحة اليمين المتطرف التي كان استقبلها الرئيس فلاديمير بوتين في آذار/ مارس 2017، مع التأكيد على أن روسيا “تحترم” نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. علاقة متوترة بين ماكرون والإعلام الروسي المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف نفى الأسبوع الماضي وجود أي تورط روسي في هجمات إلكترونية تعرض لها الموقع الإلكتروني للمرشح ايمانويل ماكرون. فقد كان مقربون من ماكرون تساءلوا في منتصف شباط/ فبراير الماضي عن هذه الهجمات ونددوا بما اعتبروه “دعاية” لوسائل إعلام مؤيدة للكرملين لزعزعة ماكرون. كما أن وكالة سبوتنيك نشرت بعيد فوز ماكرون في الدورة الأولى من الانتخابات مقالا تفسر فيه ارتباطه بزوجته بريجيبت التي تكبره عمرا، وقدمت الوكالة رأي محللة نفسية شرحت فيه : “أن الولد يحتاج إلى نصائح الوالدة”.
مشاركة :