واشنطن - توقع عضو الكونغرس الأميركي الجمهوري رودن دي سانتيس، الخميس، أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته المحتملة إلى إسرائيل، في مايو/ أيار المقبل، بالإعلان عن قرار نقل مقر السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وقال دي سانتيس، رئيس اللجنة الفرعية للأمن القومي بمجلس النواب وعضو لجنة الشؤون الخارجية، إن هناك تقارير إعلامية عن أن ترامب يخطط لزيارة إسرائيل في 22 مايو أيار وهو الوقت الذي ستحتفل فيه إسرائيل بالذكرى الخمسين لـ"تحرير القدس". وأضاف دي سانتيس "لا أعتقد أنها صدفة، لقد سافرت إلى إسرائيل في مارس لبحث المواقع المحتملة لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهو قد وعد بفعل ذلك، وهو شخص يلتزم بوعوده، ولذلك نعتقد أن ذلك سيحدث، ليس لدينا أي معلومات مسربة، ولكن أي وقت سيكون أفضل من ذلك لإعلان نقل السفارة عندما يكون الرئيس هناك للاحتفال مع أصدقائنا الإسرائيليين بهذه الذكرى المهمة". وتابع بالقول إنه "من المرجح إعلان نقل السفارة، وستكون إشارة قوية ليس فقط للعلاقات الأميركية الإسرائيلية ولكنه رسالة لبقية دول العالم بأن أميركا قد عادت وستقف بجانب حلفائه، دعونا ننتظر ذلك ولكن أعتقد أن لدينا فرصة لرؤية إعلان مهم جدا في القريب العاجل". وتجدر الإشارة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطرق لقضية نقل السفارة أثناء حديثه لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية في الـ27 يناير/كانون الثاني، موضحا أن الحديث عنها سابق لأوانه، في خطوة اعتبرت بمثابة التراجع عن التعهدات التي أخذها على عاتقة خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة إلى القدس في حال فوزه. ويرى مراقبون أن القيام بهذه الخطوة من شأنه أن يعقد عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا سيما وأنها تتزامن مع التصعيد الحاصل على الأرض بسبب تكثيف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة ضاربة عرض الحائط الدعوات الدولية بالتراجع عن هذه الخطط. وسبق وان أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن نقل السفارة الأميركية للقدس سيضر بعملية السلام، معتبرا أنه "إجراء كهذا غير قانوني"، وذكر بأن "جميع دول العالم التي تتبادل التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل سفاراتها في تل أبيب، ونقل سفارة الولايات المتحدة للقدس يجحف بالوضع النهائي للمفاوضات ويؤثر عليه". ومن المقرر أن يقوم ترامب بأول رحلة خارجية له في نهاية مايو المقبل لحضور اجتماعات حلف شمال الأطلسي في بروكسل وقمة مجموع الدول الصناعية السبع في صقلية. وقال البيت الأبيض أنه ليس لديه بعد أي إعلانات عن سفريات خارجية أخرى. وقال أميركي مسؤول الأربعاء، إن الإدارة الأميركية تدرس بجدية إمكانية زيارة ترامب لإسرائيل والمملكة العربية السعودية في نهاية الشهر المقبل، مضيفا أنه "لم يتم التوصل إلى قرار نهائي بعد لكن من المرجع أن يقوم الرئيس بالزيارتين".
مشاركة :