صحيفة وصف : تتزين مدينة جدة بمجسمات وأعمال فنية، أكسبت المدينة اسم مدينة الفنون، حيث لعبت دوراً كبيراً في التخطيط العمراني. وقال الدكتور عدنان البار، نائب رئيس المجلس البلدي بجدة، إن قصة المجسمات الجمالية في جدة، بدأت في السبعينات عندما قرر المهندس محمد فارسي، الأمين الأسبق لأمانة #جدة، تزيين المدينة بمجسمات وأعمال فنية، مشيراً في حديثه لـ”العربية.نت” إلى أن فارسي بعث برسالة إلى النحات الإنجليزي الشهير هنري مور، قال فيها إن “جدة تفتقر إلى مجسمات فنية في الشوارع، ولأن ديننا الإسلامي يحرّم المجسمات ذوات الأرواح، فإن أعمالك الفنية ستكون ملائمة في مدينتنا”. وأوضح الدكتور عدنان، بأن مجسم القطع الثلاث للفنان الإنجليزي #هنري_مور، كان أول مجسم عالمي يتم جلبه إلى جدة، وبعدها وحتى العام 1986، توالت المجسمات والتي صنعت من قبل فنانين عالميين، وقد تم نصبها على امتداد الكورنيش وفي الشوارع والميادين والتقاطعات المرورية، مبيناً أن عددها بلغ في ذلك الوقت 600 مجسم، وقد سميت جدة حينها #مدينة_الفنون، حيث إن الأعمال الفنية لعبت دوراً كبيراً في تخطيطها . وأشار الدكتور عدنان إلى أن المهندس محمد فارسي، كان يهدف من المجسمات إلى ترميز الميادين بأعمال فنيّة تسهل على المواطنين، وصف وتحديد مواقعهم الجغرافية، فضلاً عن إضفاء طابع جمالي على المدينة، مبينا أنه مع بداية العام 2005 شهدت جدة، حركة مشاريع بنية تحتية عملاقة، تضمنت تشييد طرق وجسور وأنفاق، وبسبب اعتراض بعض المجسمات لخط سير هذه المشاريع، تمت إزالتها أو نقلها، لا سيما أن بعض المجسمات كانت تستحوذ على مساحات شاسعة من التقاطعات. وبين البار أنه في العام 2011، قامت شراكة بين مبادرات عبداللطيف جميل وأمانة محافظة جدة، بهدف إعادة ترميم بعض المجسمات وإعادة تنصيبها في “المتحف المفتوح” بكورنيش الحمراء، والذي يعتبر أول متحف مفتوح بالخليج العربي، مضيفاً “ندعو كل من يحب الجمال وكل من يريد أن يهرب من صخب المدينة، بزيارة المتحف المفتوح، والاستمتاع بالأعمال التي شكلت يوماً من الأيام ذاكرة المدينة وهويتها البصرية، وأسهمت في تكوين الذائقة الفنيّة لأجيال كاملة”. (0)
مشاركة :