وقعت 29 جمعية صحفيين فرنسية، من بينها جمعية الصحفيين في فرانس 24، عريضة تدين الوسائل التي تستخدمها "الجبهة الوطنية" والتي تعرقل عمل الصحفيين وتمس من حرية "الإعلام" من خلال "تضييق الخناق" على وسائل الإعلام عبر الترخيص لبعضها دون الأخرى. الخميس 27 أبريل/نيسان، وخلال تغطيتها لتجمع انتخابي لمارين لوبان في نيس أمام 400 مناصر لمرشحة "الجبهة الوطنية" للانتخابات الرئاسية الفرنسية، أشارت المصورة الصحفية لجريدة "لوموند" الفرنسية لورانس غايي على تويتر إلى الأجواء المتوترة التي تسود المكان. فغردت "العمل يصعب أكثر فأكثر، فنحن هنا محاصرون مثل الخرفان ولا نستطيع التحرك". ثم أضافت أن "مارين لوبان تهدد بطردي". وقبل ذلك بأيام، منع الصحفي بجريدة "ماريان" ماتياس ديستال من الدخول إلى المقر العام "للجبهة الوطنية" في مدينة هينين بومون شمال فرنسا لتغطية السهرة الانتخابية للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وصرح ديستال أن مدير الحملة الانتخابية للوبان دافيد راشلين دعاه بسخرية لمشاهدة نتائج الانتخابات كمتفرج على قناة "بي إف إم". وأمام تضاعف عدد الصحفيين المدرجين على اللائحة السوداء لفريق حملة لوبان، وقعت 29 جمعية صحفيين فرنسية، من بينها جمعية الصحفيين في فرانس 24، الخميس على عريضة تندد "بعرقلة" الحزب اليميني المتطرف "لحرية الإعلام". وجاء في نص العريضة "في إطار حملة الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، قررت "الجبهة الوطنية" اختيار وسائل الإعلام المسموح لها بمتابعة مارين لوبان. فأقصي صحفيين يعملون في وسائل إعلام عديدة من إمكانية الحصول على أي معلومة أو متابعة مرشحة الجبهة الوطنية ميدانيا". وجاء فيها أيضا "بعد ميديابارت وكوتيديان (...) وجدت بدورها الوكالة الفرنسية للأنباء (أ ف ب) وراديو فرانس وفرانس 24 وإذاعة فرنسا الدولية ولوموند وليبراسيون وماريان نفسها (...) ضحية لهذا الاستبعاد." وأكد الموقعون على العريضة أنهم يدينون بقوة عرقلة العمل الصحفي مشددين على أنه ليس من حق أي حزب أو جهة سياسية مهما كانت تحديد وسائل الإعلام المخول لها أداء دورها الديمقراطي داخل المجتمع. سيغولين ألماندو نشرت في : 28/04/2017
مشاركة :