قالت شبكة “سي إن إن” إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيكون مطالبًا بالتعلم من المملكة العربية السعودية، إذا ما أراد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي. وذكرت المحطة الإخبارية، عبر تحليل نشرته الخميس (27 أبريل 2017)، أن قرار ترامب بإسقاط “أم القنابل” على معسكرات داعش في أفغانستان أكد عزمه على تنفيذ وعده الذي قدمه لناخبيه بالقضاء على التنظيم الإرهابي؛ لكن ذلك يظل غير كاف. وأشارت “سي إن إن” إلى النجاحات التي حققها برنامج المملكة في مكافحة الإرهاب خلال العقود القليلة الماضية؛ عبر إحباط عدد كبير من الهجمات المحتملة وإنقاذ الآلاف من الأرواح. وأوضحت المحطة الأمريكية، أن البرنامج، الذي طوره صاحب السمو الملكي، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، أثبت أنه ذو فعالية عالية؛ لأنه يقوم على مزيج من التكتيكات القتالية وشبة العسكرية المنظمة، والتي يتم تنفيذها جنبا إلى جنب مع مجموعة من التحالفات الاستخباراتية التعاونية العالمية وعدد من المبادرات المبتكرة لإزالة التطرف. وأهم ما يميز برنامج المملكة، بحسب سي إن إن، هو قيامه على اعتقاد راسخ لدى المسؤولين بأن قوة السلاح لن تكون كافية للقضاء على الإرهاب، وأن الواجب على الحكومة أن تتمكن من الفوز في المعركة الفكرية التي يشنها الموالون لتنظيمي داعش والقاعدة للفوز بعقول العامة عبر طريق تضليلهم فكريا. ووفقا لهذه الرؤية، تبنت المملكة مبادرات “ناعمة”، لا تعتمد على القوة لمواجهة التطرف، ومنها مشروع نفذته وزارتا العدل والشؤون الإسلامية؛ لمواجهة انتشار الفكر المتطرف على الإنترنت ومكافحة حملة تجنيد الشباب، التي شنتها هذه الجماعات على شبكات التواصل الاجتماعي. ونوهت المحطة الأمريكية إلى أن الوسائل التي تبنتها المملكة مكنتها من تكوين نهج قوي وذكي لمكافحة الإرهاب؛ ما ساعد القوات السعودية على القيام بعمليات اعتراض وقائي للهجمات الإرهابية المستقبلية. وأشارت “سي إن إن” إلى أن المملكة لم تكتف بهذه الإجراءات المهمة، بل سارعت بسن قوانين تجرم كل من يدعم داعش والقاعدة؛ ما أدى لسد كل السبل أمام التنظيمات الإرهابية لمحاولة الحصول على أي دعم من الداخل السعودي.
مشاركة :