وحدات حماية الشعب الكردية السورية أقوى عناصر قوات سوريا الديمقراطية وتشارك في الهجوم على الطبقة والرقة لكن تركيا تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل أنقرة من ثلاثة عقود. ومنذ بدء هجومها الهادف لطرد الجهاديين من مدينة الرقة، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من إحراز تقدم نحو المدينة وقطع كافة طرق الإمداد الرئيسية للجهاديين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وفي حال سيطرت تلك القوات المدعومة أميركيا على مدينة الطبقة، ستتمكن من إكمال طريقها والتقدم باتجاه جنوب الرقة لتطبق بالتالي الحصار على معقل الجهاديين. وبالإضافة إلى مدينة الطبقة، تسعى قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على سد الفرات (سد الطبقة) المحاذي لها من الجهة الشمالية والذي يعد أكبر سدود سوريا. وتعتمد المحافظات الواقعة في شمال وشرق سوريا بشكل رئيسي على السدّ لتأمين مياه الشفة لملايين المدنيين ولري مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية. وتأتي هذه التحركات متزامنة مع هجوم شنته القوات التركية ضد أهداف للقوات الكردية، ومن المرجح ان يعيق تكرار هذه الهجمات تقدم وحدات حماية الشعب في إطار حربها ضد الجهاديين بالرقة. وقال ممثل قوات سوريا الديمقراطية الجمعة أنه "في حال تكرر الهجوم من جانب القوات المسلحة التركية، فإن قوات سوريا الديمقراطية سوف تضطر إلى إيقاف عملية تحرير الرقة وستدافع عن أراضينا، نحن الآن نعقد اجتماعات مع قوات التحالف من أجل منع تكرار الهجمات من جانب تركيا، ولقد حذرنا التحالف أنه في حالة هجوم آخر، سنركز كل قوانا على الحدود التركية السورية، ولقد وعدونا بعقد لقاء مع الجانب التركي وإبلاغنا عن نتائجه".
مشاركة :