أبرز أكاديميان كويتيان معالم التجربة الكويتية في مكافحة التطرف والغلو في الدين وحرص الدولة على ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال في المجتمع، وذلك خلال مشاركتهما أمس الأول في ندوة دولية حول ظاهرة «الغلو في الدين والتطرف العنيف والإرهاب»، التي نظمتها مؤسسة لسان الدين الخطيب في مدينة فاس المغربية بالاشتراك مع جامعة محمد بن عبدالله والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» وعدد من العلماء والأكاديميين من الدول العربية. وأكد ممثل وزارة الأوقاف والأستاذ الجامعي د. عبدالرحمن القحطان خلال الندوة، أهمية إعلاء ونشر قيم الوسطية والاعتدال والتسامح في المجتمع وتأثير ذلك في  تربية الشباب من خلال نبذ العنف والتطرف وإشاعة الأمن والتعايش. وأشار إلى أن الكويت تتبنى منهجا متكاملا لترسيخ ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية قائما على تكامل أدوار مؤسسات الدولة والمجتمع من خلال برامج وأنشطة تقوم على توعية المواطنين وبث روح المحبة والتسامح بينهم. ثقافة الاعتدال من جانبه، أشاد رئيس قسم العقيدة والدعوة بكلية الشريعة بجامعة الكويت عبدالله العجمي بتجربة الكويت في مناهضة الغلو والتطرف والإرهاب، مشيرا إلى دور المركز العالمي للوسطية التابع للأوقاف الذي أصبح مركزا إقليميا ودوليا يحتذى في مجال نشر فكر وثقافة الاعتدال. ولفت أيضا إلى دور مؤسسات التعليم والمجتمع في ترسيخ روح المواطنة والتعايش وتبيان المنهج الصحيح ودوره في تصحيح المفاهيم ونبذ الأفكار الخاطئة والمتطرفة بما يتلاءم مع الدين الإسلامي. (فاس ـ كونا)