في أول زيارة لرأس الكنيسة الكاثوليكية لمصر منذ 17 عاماً، دان البابا فرنسيس "الشعبويات الغوغائية" و"العنف باسم الدين". وأكد أن مصر مدعوة "لأن تثبت أن الدين لله والوطن للجميع" ودعا إلى الاحترام غير المشروط لحقوق الإنسان. أكد البابا فرنسيس خلال لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن مصر مدعوة "لأن تثبت أن الدين لله والوطن للجميع". وقال في كلمة ألقاها بعد ظهر اليوم الجمعة (28 نيسان/ أبريل 2017) خلال هذا اللقاء الذي حضره العديد من المسؤولين أن "مصر التي بيد تبني وبيد تحارب الإرهاب مدعوة لإثبات أن الدين لله والوطن للجميع". وحرص الحبر الأعظم على أن ينطق باللغة العربية عبارة "الدين لله والوطن للجميع" وهو شعار وطني مصري موروث من القرن الماضي. ودعا رأس الكنيسة الكاثوليكية إلى "الاحترام غير المشروط لحقوق الإنسان غير القابلة للمساومة كالحق في المساواة بين كافة المواطنين وحق حرية الدين والتعبير دون أدنى تمييز". وأضاف رأس الكنيسة الكاثوليكية "لنكرر معا من هذه الأرض، أرض اللقاء بين السماء والأرض وأرض العهود بين البشر وبين المؤمنين، لنكرر "لا، قوية وواضحة لأي شكل من أشكال العنف والثأر والكراهية يرتكب باسم الدين أو باسم الله". وتابع "لنؤكد سوياً استحالة الخلط بين العنف والإيمان، بين الإيمان والكراهية، ولنعلن معا قدسية كل حياة بشرية ضد أي شكل من أشكال العنف الجسدي أو الاجتماعي أو التربوي أو النفسي". وأعرب عن أسفه لبروز "شعبويات غوغائية لا تساعد بالطبع في تعزيز السلام والاستقرار"، معتبراً أنه "ما من تحريض على العنف يضمن السلام وأي عمل أحادي لا يولد عمليات بناء مشتركة، إنما هو في الواقع هدية لدعاة التطرف والعنف". كما دعا الحبر الأعظم إلى وقف "تدفق الأموال والأسلحة نحو الذين يثيرون العنف". وأضاف "من الضروري وقف انتشار الأسلحة التي، إن تم تصنيعها وتسويقها، سوف يتم استخدامها عاجلاً أو أجلاً". وتأتي زيارة البابا فرنسيس بعد 17 عاماً من تلك التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني إلى مصر. خ. س/ع. خ (أ ف ب)
مشاركة :