اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء انها ابلغت سوريا بمنع اجراء عمليات اقتراع على الاراضي الفرنسية للانتخابات الرئاسية السورية المقررة في الثالث من حزيران/يونيو المقبل، مؤكدة بذلك معلومات سورية رسمية. وقال رومان ندال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية خلال مؤتمر صحافي "لقد ابلغنا السفارة السورية في فرنسا بان هذا الاقتراع لن يتم على الاراضي الفرنسية". ووجهت هذه المذكرة الى السفارة في التاسع من ايار/مايو. واضاف المتحدث "نامل في ان تاخذ (السلطات السورية) المذكرة في الاعتبار وتحترمها". وكان المتحدث اكد الاثنين انه يحق لفرنسا الاعتراض على تنظيم هذا الاقتراع على اراضيها لكن من دون التاكيد ان القرار اتخذ. وذكرت الوزارة ان حوالى خمسة الاف سوري كانوا يقيمون في فرنسا في 2013. ويتولى قائم بالاعمال شؤون السفارة السورية في فرنسا منذ اعتبار السفيرة لمياء شكور شخصا غير مرغوب فيه في ايار/مايو 2012 بعد مجزرة ارتكبتها قوات النظام. لكنها بقيت في فرنسا كممثلة لسوريا لدى منظمة اليونيسكو. والسفارة الفرنسية في سوريا مغلقة منذ السادس من اذار/مارس 2012. وكانت السلطات السورية اعلنت الاثنين ان فرنسا والمانيا تمنعان السوريين المقيمين على اراضيهما من المشاركة في الانتخابات الرئاسية عبر رفضهما اجراء اقتراع في السفارة السورية. وفي بريد الكتروني لوكالة فرانس برس اوضحت الخارجية الالمانية انها بررت هذا القرار لدى السفارة السورية في برلين بمذكرة ارسلت في السابع من ايار/مايو جاء فيها "وفقا للحكومة الالمانية انها انتخابات غير شرعية ديموقراطيا". اما المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فقال "بالنسبة الى فرنسا، الحل السياسي وتشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة بما يتوافق مع بيان جنيف (حزيران/يونيو 2013)، هما ما يتيح وقف حمام الدم في سوريا. بشار الاسد، المسؤول عن مقتل 150 الف شخص، لن يمثل مستقبل الشعب السوري". وحدد موعد الانتخابات الرئاسية التي وصفتها الدول الغربية والمعارضة السورية في المنفى بانها "مهزلة"، في الثالث من حزيران/يونيو في سوريا على ان يقترع السوريون المقيمون خارج البلاد في 28 ايار/مايو.
مشاركة :