نددت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة (28 أبريل/ نيسان 2017)، بتصويت برلمان مونتينيغرو (الجبل الأسود)، الدولة اليوغسلافية السابقة لصالح الانضمام الى حلف شمال الأطلسي ( الناتو)العسكري الغربي . وقالت وزارة الخارجية في بيان لها على موقعها الإلكتروني على شبكة الانترنت، إن التصويت جرى "بحجة وجود تهديد روسي وهمي". واضاف البيان، إن الذين صوتوا بالتأييد "مسئولون عن عواقب تحقيق خطط القوى الخارجية التي تهدف إلى تعميق خطوط الانقسام القائمة في أوروبا ودول البلقان". وقالت وزارة الخارجية ان الانضمام الى حلف الناتو سيفاقم التوترات الاقليمية، من خلال دق اسفين في علاقات مونتينيجرو التي "تقوم على تقاليد تاريخية عميقة مع الصرب والروس". وتعتبر روسيا منذ زمن طويل أن توسع الناتو يشكل تهديدا مباشرا لأمنها القومي. وكان برلمان مونتينيجرو، قد صادق اليوم الجمعة، على معاهدة بشأن عضويتها في حلف الناتو، بموافقة 46 نائبا عليها دون اعتراض. يذكر أن مونتينيجرو انفصلت عن صربيا عام 2006، في ظل قيادة الحزب الشيوعي الديمقراطي. ورغم أن مونتينيجرو مازالت منقسمة بشدة بشأن كل قضية فعليا - من الاستقلال إلى العلاقات مع روسيا وعضوية الناتو - فإن الحزب الاشتراكي الديمقراطي اتخذ نهجا مواليا للغرب . وقالت حكومة رئيس الوزراء دوشكو ماركوفيتش قبل اجتماع التصديق على المعاهدة: " يتعين على مونتينيجرو في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية أن تقيم بعقلانية كل الاحتمالات، وتتخذ قرارا يحمي مصالحها الوطنية والأمنية ".