كل الوطن- فريق التحرير – متابعات: كشفت اعترافات جديدة لقاتل رجل الأعمال أحمد العمودي، استخدامه “الرقية الشرعية” كحيلة لخداع المجني عليه وتنفيذ جريمته. وسجَّلت التحقيقات التي أجرتها هيئة التحقيق والادعاء العام في واقعة مقتل العمودي، أن القاتل أوهم المجني عليه بأنه سوف يرقيه الرقية الشرعية، واستغل ذلك لخداعه وكبَّل يديه وقدميه ثم خنقه وسرق 11 مليون ريال، وهرب بها من المكان، حسب صحيفة “عكاظ”، الجمعة (28 أبريل 2017). واعتبرت هيئة التحقيق والادعاء العام، أن الشخص الآخر الذي احتفظ بالمبلغ المسروق شريك في الجريمة رغم عدم علمه بها. واستبعد تقرير الطب الشرعي لجثمان القتيل، فرضية قتله بالسم أو السلاح، كما أجرت الهيئة تحقيقات موسعة في القضية عقب تسلمها التقرير الطبي مع مقربين من العمودي، ومنهم زوجته صاحبة الجنسية المغربية، عقب عودتها إلى المملكة بعد مقتله. يذكر أن رجل الأعمال العمودي البالغ من العمر 57 عامًا، وُجِد مقتولًا قبل قرابة شهرين بقصره في مدينة جدة، بعد أن أبلغ شقيقه عن تغيبه، وتبين أن القتيل سحب من حسابه المصرفي 11 مليون ريال، وهو ما دفع الجاني (يمني الجنسية) إلى ارتكاب جريمته. وتتبعت الأجهزة المختصة خيوط الجريمة وتوصلت إلى القاتل في أقل من 24 ساعة رغم غموض الجريمة وتعطل كاميرات المراقبة. وكانت التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية مع “بائع العسل” قد كشفت قاتل رجل الأعمال الشهير أحمد العمودي، في جدة، تفاصيل مخطط الجاني لإخفاء حصيلة سرقته التي قدرت بـ14 مليون ريال لدرء الشبهة عن نفسه حال توجيه أصابع الاتهام إليه، مستغلًّا أحد أقاربه. وأوضحت التحقيقات أن القاتل خدع أحد أقاربه -يوجد في الحي الذي يسكنه قرب سوق الأمير متعب في حي الجامعة- وسلمه حقيبة الأموال المسروقة على أنها أغراضه الخاصة التي تحتوي على أشياء مهمة ويخشى تركها في المنزل فتتعرض للسرقة، خاصةً أنه كثير الخروج من المنزل. وتبين من التحقيقات أن القاتل لم يصارح قريبه بمحتويات الحقيبة التي احتوت على أكثر من 14 مليون ريال. ونجحت الأجهزة الأمنية في منطقة مكة المكرمة في التوصل إلى القاتل وإعادة الـ14 مليون ريال المسروقة، كما نجحت في التوصل إلى أن سائقًا هنديًّا سهَّل له ارتكاب جريمته؛ حيث أحضره إلى موقع الجريمة وانتظره لينقله بعيدًا عن الموقع فور ارتكابها. واعترف المتهم اليمني لرجال شرطة محافظة جدة بجريمته بعد فترة طويلة من الإنكار، بعد أن شوهد وهو يدخل منزل رجل الأعمال المغدور، ويتضح وجود علاقة ومعرفة بين الطرفين؛ إذ درج المتهم على بيع العسل لضحيته على فترات متباعدة. وذكرت التحقيقات عدم تعطل كاميرات منزل رجل الأعمال؛ إذ كانت بعضها مخفية في زوايا غير معروفة لأسباب غير معروفة، وهو الأمر الذي استغله القاتل لارتكاب جريمته في المنزل الذي لا يقطنه غير الضحية. بالتزامن مع إعلان شرطة منطقة مكة المكرمة عن وفاة الرائد يزيد النفيعي الذي تولى كشف خيوط جريمة قتل رجل الأعمال أحمد سعيد العمودي، تتواصل المعلومات الكاشفة عن تفاصيل جديدة في جريمة مقتل رجل الأعمال الشهير، إثر نجاح شرطة مكة في ضبط الجاني خلال وقت قياسي، والمبلغ الذي سرقه من الضحية (15 مليون ريال سعودي). وكشفت التحقيقات الجارية مع الجاني أنه بعد مواجهته بجمع الأدلة، انهار أمام جهات التحقيق، معترفًا بجرمه، مشيرًا إلى أنه حضر إلى منزل رجل الأعمال في تمام الساعة الـ6 صباحًا، وفق موعد مسبق، ومكث لديه 3 ساعات نفذ خلالها جريمته الشنيعة، قبل أن يلوذ بالفرار، وبحوزته حقيبة بها نحو 15 مليون ريال سعودي. وفي تحليل لشخصية القاتل، علق الاستشاري النفسي، الدكتور جمال الطويرقي، قائلا: “الجاني بحكم عمره المتقدم -خمسيني من جنسية عربية- رتب لجريمته بشكل منظم، ورسم لها سيناريوهات مسبقة بتروٍّ وحذر من ملابسات القضية التي تم تداولها أن المجني عليه كان ضحية ثقته المفرطة في الجاني الذي استغل هذه الثقة، في الاستحواذ على المال بأي وسيلة، حتى لو كانت القتل”. وبين (بحسب العربية) أن “الجاني يتمتع بشخصية سيكوباتية، تتظاهر بالطيبة والإحسان، لكنه يدرس نفسية الهدف جيدًا، ويتصنع شخصية ليست له حتى يصل لمبتغاه، لكنه مستعد جينيًّا للقتل، وبعضهم ترتفع لديه الدوافع عندما يكون معدمًا ويشعر بنوع من الحقد الطبقي تجاه الأثرياء، بل إن من بين الأثرياء من لديهم هذه الصفة المَرَضِية”. يُذكر أن شرطة مكة المكرمة فور تلقي البلاغ شكلت 3 فرق عمل من كبار المحققين (شرطة المنطقة وشرطة محافظة جدة.. التحريات والبحث الجنائي.. الأدلة الجنائية)، وعملت وفق سرعة عالية حتى لا يتمكن الجاني من الإفلات أو اتخاذ تدابير، ومن ثم تم الوصول إليه في وقت قياسي.
مشاركة :