قوات أميركية على خط التماس بين تركيا والوحدات الكردية

  • 4/29/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدرباسية (سوريا) - قال قائد بوحدات حماية الشعب الكردية السورية اليوم الجمعة إن قوات أميركية ستبدأ في مراقبة الوضع على الحدود التركية السورية بعد إطلاق نار عبر الحدود بين الوحدات والجيش التركي في وقت سابق هذا الأسبوع. وقال شرفان كوباني بعد اجتماعه بمسؤولين من الجيش الأميركي في بلدة الدرباسية القريبة من الحدود التركية، إن المراقبة لم تبدأ بعد لكن القوات سترفع تقاريرها إلى قادة عسكريين أميركيين كبار. وتجول المسؤولون في الدرباسية التي أصيبت بنيران المدفعية التركية في وقت سابق هذا الأسبوع. ونفذت طائرات حربية تركية ضربات جوية ضد مسلحين أكراد في شمال شرق سوريا وفي منطقة سنجار بالعراق الثلاثاء في قصف لم يحدث من قبل لجماعات مرتبطة بحزب العمال الكردستاتي الذي يخوض تمردا ضد تركيا في جنوب شرق البلاد. وقالت جماعة مراقبة إن تلك الهجمات قتلت قرابة 30 من مسلحي ومسؤولي وحدات حماية الشعب. ومنذ يوم الثلاثاء تبادلت وحدات حماية الشعب والقوات التركية نيران المدفعية على الحدود بين سوريا وتركيا. ويعقد القصف التركي لمواقع وحدات حماية الشعب المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا حيث تعتبر الوحدات شريكا مهما لواشنطن على الأرض. ووحدات حماية الشعب جزء رئيسي في تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم جماعات عربية وكردية ويشارك في حملة لطرد الدولة الإسلامية من الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا. وتعتبر تركيا شريكة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، وحدات حماية الشعب والجماعات الأخرى المرتبطة بحزب العمال الكردستاني منظمات إرهابية. وقال جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة إن قوات أميركية انتشرت على الحدود. وتابع "نواصل حث جميع الأطراف المعنية على التركيز على العدو المشترك وهو تنظيم الدولة الإسلامية." وكانت واشنطن قد نشرت في السابق دوريات أميركية في منبج مع تصاعد التوتر بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية، حيث هدد مسؤولون أتراك حينها بضرب القوات الكردية في منبج التي أعلنها الرئيس التركي هدفا تاليا لمدينة الباب السورية. وتنشر الولايات المتحدة مئات من جنودها على الأرض في سوريا لدعم قوات سوريا الديمقراطية في الهجوم على الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية الرئيسي. وأثارت المواجهة الأخيرة بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب الكردية مخاوف من اندلاع حرب بين الطرفين بينما تكثف الولايات المتحدة من جهودها ضمن تحالف دولي تحت قيادتها للقضاء على التنظيم المتطرف. وتدور منذ أسابيع معارك بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا ويشكل الأكراد عمودها الفقري، في محيط مدينة الطبقة وحققت تلك القوات مكاسب ميدانية لكن التنظيم أبطأ تقدمها بالمفخخات والانتحاريين. ويأتي نشر قوات أميركية للحيلولة دون توسع المواجهات بين تركيا وأكراد سوريا، لكن الجيش التركي قال إن أحد مواقعه في بلدة جيلان بينار بجنوب شرق البلاد على الحدود مع سوريا تعرض لهجوم صاروخي في وقت مبكر الجمعة من أراض سورية تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. وذكر الجيش أنه رد على الهجوم بالمثل وقتل 11 من أفراد وحدات حماية الشعب. وتعرضت مواقع الجيش في منطقة الحدود مع سوريا لنيران كثيفة خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن قصفت الطائرات الحربية التركية أهدافا لحزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار العراقية وفي شمال شرق سوريا. وتشن تركيا عمليات أخرى ضد متشددين أكراد داخل حدودها. وكثف الجيش عملياته ضد حزب العمال الكردستاني بعد استفتاء 16 ابريل/نيسان الذي وافق فيه الناخبون على تعديلات دستورية منحت الرئيس التركي رجب طيب إردوغان صلاحيات تنفيذية واسعة. وفي بيان ثان الجمعة قال الجيش التركي إن عشرة مسلحين أكرادا قتلوا بينهم 5 نساء في عمليات بإقليم تونجلي في جنوب شرق البلاد. وقتل 20 متشددا في المجمل خلال العملية على مدى الأيام الثلاثة الماضية.

مشاركة :