وجدت دراسة جديدة أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ينشط الدماغ ويقويه خاصة لدى البالغين 50 عاما من العمر أو أكثر. وقام الباحثون بجمع بيانات من 39 دراسة شملت الذين اختبروا قدرات أدمغتهم قبل الشروع في ممارسة أنواع مختلفة من التمارين الرياضية لمدة 4 أسابيع، حيث تضمنت التمارين رفع الأثقال وتمارين الأيروبيك وتمارين بيربي، والرياضات الروحية مثل التاي تشي واليوغا. وتم الاعتماد على نتائج الدراسات السابقة، والنتائج الجديدة لكشف العلاقة بين الرياضة وتعزيز الذاكرة ووظائف الدماغ. وتم اختبار المشاركين في عدة وظائف دماغية، بما في ذلك التفكير واليقظة ومعالجة المعلومات ومهارات الذاكرة وغيرها، ووجدت الدراسة أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يساعد على "تحسين الوظائف المعرفية للدماغ لدى البالغين 50 عاما من العمر أو أكثر". وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، جوزيف نورثي، إن "ممارسة الرياضة ليوم أو يومين أسبوعيا تبدو فعالة، لكن الأهم أن كثافة التمرين هي الأكثر فعالية". وأثبتت نتائج الدراسة أن مهارات التفكير والذاكرة تتحسن كثيرا بممارسة تمرينات رياضية منتظمة، مثل تاي تشي أو رفع الأثقال، وتنشط حركة الدم والأوكسيجين ويستفيد منها القلب والعضلات على حد السواء لدى الشباب وكبار السن، كما أنها تحفز الجسم على إفراز هرمون يساعد في تكوين أعصاب جديدة. وقال الدكتور، أنطون بورستينسون، مدير مركز رعاية مرضى ألزهايمر لدى كلية الطب في جامعة روتشستر، إن الدراسات السابقة حول استفادة الدماغ من ممارسة التمارين الرياضية، فشلت في التوصل إلى إجماع فيما يتعلق بتأثير التمارين الرياضية اليومية على القدرات الذهنية، مؤكدا أن نتائج الدراسة الجديدة يمكنها المساعدة في "تغيير نمط الحياة لدى كبار السن بشكل صحي قبل فوات الأوان".
مشاركة :