التربية الأخلاقية تعزز إيجابية الطلاب

  • 4/29/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي( الاتحاد) خلصت محاضِرة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بمقره بأبوظبي، حول «الكتابة الإبداعية في المرحلة الأساسية للتعليم وارتباطها بالتربية الأخلاقية»، إلى أننا بحاجة إلى برامج وأنشطة لتنمية اللغة لدى الطلبة، إضافة إلى مهارات وأنشطة لتطوير مهارات الكتابة لديهم في مراحل التعليم الأساسية، لترسيخ مفاهيم مثل احترام القوانين ونبذ العنف، استهدافاً لتشكيل سلوك ذاتي ومراقبة ذاتية لدى الطلبة، لافتة إلى أهمية التكرار والصبر أثناء العملية التعليمية، كي يتمكن الطفل من اكتساب المهارات المستهدفة. وأشادت المحاضرة الخبيرة التربوية فتحية محمود صديق بالدور المهم الذي يؤديه المركز بقيادة سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، في خدمة القضايا المحلية والعربية والدولية، لافتة إلي ‬رأي ‬الدكتور السويدي في هذا الشأن والمرتكز على ضرورة عدم ‬النظر ‬إلى ‬التربية ‬الأخلاقية ‬بمعناها ‬الضيق ‬وإنما ‬‬رؤية ‬شاملة ‬تقوم ‬على ‬الأخلاقيات، ‬والتطوير ‬الذاتي ‬والمجتمعي، ‬والثقافة ‬والتراث ‬والتربية ‬المدنية ‬والحقوق ‬والمسؤوليات. وتناولت المحاضِرة أهمية الكتابة الإبداعية بوصفها محوراً من محاور اللغة في تطوير وتنمية الإدراك في مرحلة التعليم الأساسي، مشيرة إلى أن عمليات صياغة التركيبة الذهنية وإعادة تشكيلها، وتكوين وسائل التفكير، وتأسيس القيم، وتنمية المهارات لدى الطلبة، إنما تتم عبر اللغة المكتوبة، وتوجد علاقة بين الإدراك، بوصفه عملية من عمليات التفكير، وبين السلوك بوصفه ترجمة عملية لما استقر في الذهن من أفكار وقيم، وهذه العلاقة تتسلسل بمراحل: من تطور الإدراك، ثم اكتساب القيم، ثم السلوك، فنحن نرى العالم كما ندركه وليس كما نراه. وقالت: «إن القيم الإيجابية المكتسبة تدفع الأفراد نحو السلوك المطلوب»، مشيرة إلى العلاقة الوطيدة بين اللغة والتربية الأخلاقية، التي تُعنى بتنشئة الإنسان المسؤول، المنضبط ذاتيّاً، والمدرك لعواقب أفعاله، والقادر على التمييز والاختيار منذ سن مبكرة. وشددت فتحية صديق على أهمية التمكن من «اللغة الأم» لدى الأطفال في عملية الإدراك، مشيرة إلى أن اللغة بمحاورها الأربعة؛ القراءة والكتابة والمحادثة والاستماع، تلعب دوراً مهماً في تنمية المفاهيم لدى الأطفال، منوهة إلى العلاقة بين اللغة والهوية، ذلك أن التطور في استخدامات اللغة يستتبعه وضوح في الهوية، فالمهارات الذهنية التي تتحقق بفضل تعلم اللغة، إنما تحتاج إلى دعم وتحفيز في البيئة المدرسية وخارجها حتى ينموَ وعيُ الطفل السليم ببيئته، ويقوى شعورُه بالانتماء إلى تلك البيئة، فتتشكل هوية الطفل في توازن واعتدال.

مشاركة :