تعهد أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، باستعداد الحلف لتقديم الدعم لحكومة الوفاق في ليبيا، ومساعدتها على إنشاء مؤسسات من شأنها إعادة الاستقرار إلى البلاد، خاصة في وزارة الدفاع وهيئة الأركان، وقوى المخابرات، فيما يزور مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، الخرطوم غداً الأحد لإجراء محادثات حيال الأزمة الليبية. وأوضح ستولتنبرج خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جانتيلوني، أن إيطاليا «تؤكد مرة أخرى أنها حليف ذو قيمة كبيرة لأنها تساعد على حل المشاكل في ليبيا».وقال: «الناتو مستعد لمساعدة ليبيا. تحدثت الأسبوع الماضي مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج. وسيجتمع فريق من خبراء الناتو مع السلطات الليبية خلال الأسابيع المقبلة لبحث كيفية مساعدة الناتو في إنشاء مؤسسات كوزارة الدفاع، وهيئة الأركان، وقوى المخابرات، إضافة إلى المؤسسات التي ستساعد في تحقيق الاستقرار بليبيا».من جهة أخرى، يزور مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، الخرطوم غداً الأحد، لإجراء محادثات حيال الأزمة القائمة في ليبيا، حسبما أعلنت وزارة الخارجية السودانية الخميس.ويفترض أن يلتقي كوبلر، وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، وعدداً من كبار المسؤولين. وأوضحت الوزارة في بيان أن كوبلر «سيناقش جهود الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي لمحاولة حل الأزمة الليبية». وفي سياق منفصل، عبر كوبلر، عن قلقه من ضعف تمثيل المرأة الليبية في المجالين السياسي، والأمني، وذلك عقب مشاركته في تدريب نظمته بعثة الأمم المتحدة للبرلمانيّات الليبيات. وقال كوبلر، في تغريدة على «تويتر»، إنه «قلق إزاء نقص تمثيل المرأة الليبية في المجال السياسي والأمني»، مضيفاً أنه «ينبغي لها أن تنخرط بشكل أكبر للتعبير عن وجهة نظرها»، حسب تعبيره.إلى جانب ذلك قال وزير الحكم المحلي، المفوض في حكومة الوفاق الوطني، رئيس لجنة التهدئة، بداد قنصو، إن ما سيتوصل إليه أهل الجنوب بشأن مستقبل «القوة الثالثة» التابعة لقوات حكومة الوفاق، هو الذي سينفذ على الأرض، مشيراً إلى أنه استمع خلال زيارته إلى المنطقة لآراء أعيان المنطقة وحكمائها حول مختلف المشاكل، دون أن يعرضوا عليه مبادرة محددة الملامح.على صعيد آخر قال مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، الخميس، إن الإنتاج سيستأنف في حقل الشرارة في جنوب غرب ليبيا، بعد «التوصل إلى اتفاق» مع المحتجين الذين كانوا يغلّقون أنبوباً للنفط منذ 9 إبريل/نيسان. الى جانب ذلك ،أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أعداد المهاجرين في ليبيا خلال الفترة من ديسمبر/كانون الأول 2016 إلى مارس/آذار الماضي بلغ 381 ألفاً و463 مهاجراً.وذكرت المنظمة في تقرير إحصائي صدر في جنيف، أمس، أن رحلة المهاجرين الأفارقة خاصة من السودان ونيجيريا أصبحت تكلف المهاجر مبالغ أكبر، حيث إن 60% من النيجيريين و41% من السودانيين من بين 13 ألفاً و144 مهاجراً شملهم الاستقصاء، أكدوا أنهم يدفعون ما بين ألف إلى خمسة آلاف دولار لرحلتهم إلى ليبيا. ولفت التقرير إلى أن المهاجرين الموجودين في ليبيا يشملون 38 جنسية مختلفة، مشيراً إلى أن المناطق التي تستضيف أكبر الأعداد من بين هؤلاء هي مصراته 66 ألفاً، و660 مهاجراً، ثم طرابلس 53 ألفاً، و755 مهاجراً، وسبها 44 ألفاً، و750 مهاجراً.(وكالات)
مشاركة :