وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، الرئيس السوري بشار الأسد بأنه «قاتل» يمارس «إرهاب الدولة»، وذلك قبل أيام من لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وطالب بإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة بشمال سوريا وإعادتها إلى غرب نهر الفرات، مؤكدا أن تركيا لن تسمح بإقامة ممر إرهابي على حدودها الجنوبية، وأكد أنه سيسعى لإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتماد على قوات تدعمها أنقرة في استعادة الرقة معقل تنظيم «داعش» في سوريا، بدلا من دعم وحدات الحماية الكردية. وقال أردوغان في مؤتمر عن الأمن والطاقة في إسطنبول، إن من الخطأ تركيز الجهود العسكرية في سوريا على تنظيم «داعش» وحده، لأن ذلك سيقوي شوكة جماعات متشددة أخرى. وأشار إلى أن منطقة الحدود الجنوبية مع سوريا تعرضت لقدر كبير من نيران المورتر خلال اليومين الماضيين، وإن القوات التركية ترد على النحو اللازم. وتابع «سنواصل اتخاذ أي إجراءات طالما استمرت التهديدات... لن نسمح بإقامة ممر إرهابي على حدودنا الجنوبية». وأضاف أنه سيسعى لإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائهما الشهر المقبل بأنه يجب الاستعانة بقوات تدعمها أنقرة لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم «داعش»، بدلا من وحدات الحماية الكردية التي تعتبرها تركيا تهديدا إرهابيا. واعتبر أن الدعم الذي تقدمه واشنطن لوحدات الحماية الكردية يضر «بروح التضامن» مع تركيا، لكنه يعتقد أن العلاقات قد تشهد فتح صفحة جديدة في عهد ترامب الذي سيلقاه في أواسط مايو/ للمرة الأولى منذ تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة. وقال: «لماذا نطلب العون من منظمات إرهابية؟ نحن موجودون... تركيا وقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والجيش السوري الحر يمكنهم جميعا القضاء عليهم (داعش). هذا ليس بالأمر العسير علينا». وأضاف: «أعتقد أن بوسعنا تحقيق هذا وسأخبر ترامب بذلك». واعتبر أردوغان أن ما يحدث في العراق ليس تعصبا مذهبيا فقط، بل سياسة بسط نفوذ عرقية قائمة على التعصب المذهبي.وذكر بأن مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي باتا ضحيتين للمصالح قصيرة الأجل وحساباتالدول المتنفذة. وقال: «نتوقع من حلفائنا أن يستمروا في علاقاتهم مع تركيا مع التخلي عن الأحكام المسبقة والكيل بمكيالين». (وكالات)
مشاركة :