قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن من المرجح أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في النصف الثاني من العام مقارنة مع النصف الأول. وأضاف وزير النفط السعودي، في تصريحات له من أستانة: «نحن على ثقة من أن الطلب على النفط في النصف الثاني سيكون أعلى من النصف الأول».تأتي تصريحات وزير الطاقة السعودي متزامنة مع مسح أجرته «رويترز» أمس توقع توازن العرض والطلب بسوق النفط بنهاية العام الحالي إذا قررت منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» وشركاؤها تمديد اتفاق تقليص إنتاج الخام. لكن احتمال رفع الإنتاج من خارج «أوبك» بقيادة منتجي النفط الصخري الأمريكيين قد يواصل عرقلة إعادة التوازن حسبما ذكر المحللون. مسح لـ«رويترز» وتوقع المسح، الذي شمل 35 اقتصادياً ومحللاً، أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 57.04 دولار للبرميل في 2017 مقارنة مع توقع الشهر الماضي البالغ 57.25 دولار ومع متوسط يبلغ نحو 55 دولارا منذ بداية العام الحالي. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 54.73 دولار للبرميل في 2017 انخفاضا من متوسط توقعات الشهر الماضي البالغ 55.29 دولار. النفط البحري الأمريكي في سياق متصل، قال وزير الداخلية الأمريكي ريان زينكي، إن الرئيس دونالد ترامب يرغب في مراجعة الحظر المفروض على عمليات التنقيب البحرية عن النفط والغاز أملاً في زيادة أنشطة التعدين في الجرف القاري الخارجي للولايات المتحدة. وأضاف زينكي خلال مؤتمر صحفي في واشنطن أن الرئيس الأمريكي يعتزم التوقيع على أمر رئاسي يفتح الباب أمام تنمية الطاقة البحرية في البلاد.وسيقترح الأمر مراجعة للخطة الخمسية للتنقيب عن النفط والغاز، أملاً في توسيع المناطق التي يمكن أن تنقب فيها الشركات عن الموارد الطبيعية. ووافق سلف ترامب، باراك أوباما، على الخطة في 17 يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، قبل أن يترك منصبه بوقت قصير، لتغطي السنوات الخمس القادمة. إلغاء حظر أوباما وجاء في بيان تم توزيعه أن الإدارات الماضية كانت مقيدة بشكل مفرط في استكشاف الطاقة في البحر. كما سيلغي الأمر التنفيذي الحظر الذي فرضه أوباما على الحفر في محيطات القطب الشمالي. ويعتقد أن المنطقة القطبية بها احتياطيات كبيرة من النفط والغاز تحت الأرض ولكنها أيضا حساسة من الناحية البيئية وتعاني من ظروف خطرة. وهناك عدد قليل فقط من شركات الاستكشاف والتنقيب لديها البنية التحتية اللازمة للتعدين في هذه المنطقة. ارتفاع «برنت» وحول تطورات السوق أمس، ارتفعت أسعار النفط لكنها تكبدت أكبر خسارة للأسبوع الثاني على التوالي بفعل المخاوف من أن تخفيضات الإنتاج بقيادة أوبك لم تنجح في معالجة تخمة المعروض بالسوق. وسجل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 49.43 دولار للبرميل بزيادة 46 سنتاً تعادل 0.94 بالمئة عن الإغلاق السابق. لكن الخام حقق خسارة أسبوعية ضئيلة وهو منخفض نحو ثمانية بالمئة عن ذروة أبريل/ نيسان. وبلغ خام برنت 51.91 دولار للبرميل مرتفعا 47 سنتاً أو 0.91 بالمئة. وبرنت منخفض نحو 8.5% عن ذروة أبريل/ نيسان وسجل هو الآخر خسارة أسبوعية ضئيلة أيضاً ستكون الثانية على التوالي. تمديد خفض الإنتاج وقال متعاملون إن مكاسب الأمس جاءت بفعل قول «أوبك» إنها ترغب في التوصل إلى اتفاق لخفض فائض إمدادات الوقود. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون من بينهم روسيا قد اتفقوا على خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الأول من السنة. لكن أوبك تواجه ضغوطا لتمديد التخفيضات بحيث تشمل 2017 بأكمله من أجل تصريف الإمدادات الزائدة.وقال جريج مكينا كبير محللي السوق لدى أكسي تريدر للوساطة في العقود الآجلة «أوبك قالت عملياً إن خفض الإنتاج سيُمدد في مواجهة إعادة تشغيل حقل نفط ليبي كبير واستمرار زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي». ويرجع استمرار تخمة المعروض جزئيا إلى تنامي الإنتاج الأمريكي الذي زاد عشرة بالمئة منذ منتصف 2016 إلى 9.27 مليون برميل يومياً.(رويترز) و(د.ب.أ)
مشاركة :