أدلة جديدة تكذّب رواية دمشق وموسكو عن خان شيخون

  • 4/29/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت واشنطن أمام مجلس الأمن المجتمع حول النزاع في سوريا إلى ممارسة كل الضغوط الممكنة على روسيا حليفة النظام السوري، لفرض وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بينما لوحت موسكو بإجراءات مضادة لما وصفته بسلوك واشنطن المزعزع للاستقرار في سوريا. وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي التي ترأس بلادها مجلس الأمن خلال الشهر الجاري إنه يجب أن تتجه كل الأنظار وأن تمارس كل الضغوط الآن على روسيا، لأنها هي القادرة على وقف كل هذا إن أرادت. وتساءلت خلال اجتماع مخصص للوضع الإنساني في سوريا: "من هو البلد العضو في المجلس الذي يواصل حماية نظام بشار الأسد الذي يمنع إيصال المساعدات الإنسانية؟" واعتبرت هيلي أن على روسيا أن تفي بوعدها بإجراء مفاوضات سلام حقيقية والتوصل إلى حل سياسي. وجاء الرد الروسي خلال مؤتمر موسكو السادس حول الأمن الدولي، حيث هددت موسكو بإجراءات مضادة لما وصفته بسلوك واشنطن المزعزع للاستقرار في سوريا. وجدد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، انتقاد الغارات الأميركية على مطار الشعيرات في السابع من أبريل الجاري، واصفاً إياها بالخرق الفاضح للقانون الدولي. وفي سابقة من نوعها، اعتبرها أيضاً تهديداً للقوات الروسية في سوريا. إلى ذلك،كذَّبت صحيفة «نيويورك تايمز» جملة وتفصيلاً كل التبريرات التي ساغها نظام الأسد وروسيا لدحض الاتهامات بشأن نفي مسؤوليتهما عن الهجوم الكيمياوي في خان شيخون. وقدمت الصحيفة في تقرير مفصل قرائن وأدلة تشكك بثلاث ذرائع تتعلق بالتوقيت والمواقع والأسلحة المستخدمة. كما كشفت أن الهجوم الفعلي وقع صباحاً، وذلك في رد على ادعاء النظام وروسيا أنه وقع ظهراً. واستناداً إلى صور الأقمار الصناعية الأميركية وصور الضحايا التي نشرها ناشطون، إضافة إلى شهادة طبيب قابلته «نيويورك تايمز»، بدأت معالجة الضحايا بعيد ساعة من الهجوم. أما بالنسبة إلى موقع الاستهداف، فهنا المفاجأة. فقد حددت الصحيفة الأماكن ليتبين من خلال مقارنة صور الأقمار الصناعية قبل وبعد الحادث أنه تم استهداف مبانٍ صغيرة في أحياء سكنية ووسط شوارع وفي أحياء مدنية تقع جغرافياً بعيداً عن مستودعات زعم النظام أنها تضم مواد كيمياوية.

مشاركة :