امتنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة أجرتها معه وكالة «رويترز» أمس (الخميس) عن الإجابة عن سؤال عما إذا كان قد يستغل زيارته المحتملة إلى إسرائيل لإعلان اعتراف واشنطن بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل، الأمر الذي سيمثل تحولاً عن سياسة تتبناها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، وقال من دون إسهاب: «اسألني عن هذا بعد شهر». وستأتي زيارة ترامب إسرائيل رداً لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو البيت الأبيض في شباط (فبراير) الماضي، فيما من المقرر أن يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع ترامب الأربعاء المقبل في واشنطن. وطلب ترامب من إسرائيل وضع قيود - لم يحددها - على نشاطات البناء الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية، ووعد بالسعي إلى التوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط، لكنه لم يطرح أي حلول ديبلوماسية جديدة. وقال: «أريد أن أرى سلاماً بين إسرائيل والفلسطينيين، لا يوجد سبب لعدم وجود سلام بينهما على الإطلاق». ومن المقرر أن يجري الرئيس الأميركي زيارته الخارجية الأولى منذ توليه الرئاسة في 25 أيار (مايو) المقبل، لحضور قمة «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في بروكسيل، وربما يضيف إلى برنامجه محطات أخرى. من جهة أخرى، وفي ردٍ على سؤال عن محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، قال ترامب أنه «تجب هزيمة التنظيم المتشدد»، وأضاف: «يجب أن أقول أن هناك نهاية. ويجب أن تكون الذل، وإلا سيكون الوضع صعباً»، لكنه لم يكشف عن استراتيجية مفصلة.
مشاركة :