الشرطة البريطانية تحبط مخططاً إرهابياً «قيد التنفيذ»

  • 4/29/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الشرطة البريطانية اليوم (الجمعة) إحباط مخطط إرهابي «قيد التنفيذ» بعد إطلاق النار على امرأة خلال دهم منزل في شمال لندن، في ثاني عملية أمنية كبيرة تشهدها العاصمة خلال ساعات. واستخدمت «شرطة مكافحة الإرهاب» الغاز المسيل للدموع في اقتحام منزل كان تحت المراقبة في منطقة ويلسدن في لندن مساء أمس قبل أن تطلق النار على امرأة في العشرينات. وتشير أنباء إلى أنها نُقلت إلى المستشفى في حال خطرة ولكن مستقرة. ورداً على سؤال عما إذا كانت الشرطة أحبطت مخططاً قيد التنفيذ، قال المسؤول الكبير في «شرطة مكافحة الإرهاب» نيل باسو للصحافيين «نعم». وأشار باسو إلى أن ستة أشخاص اعتقلوا في عملية منطقة ويلسدن، خمسة منهم في المنزل والسادس في كنت في جنوب شرقي إنكلترا. وقال «كان الدهم المسلح ضروري بسبب طبيعة المعلومات التي وردتنا من الاستخبارات، وتم إطلاق عبوات غاز مسيل للدموع في العنوان المذكور». وأضاف أن عمليات تفتيش تجري في ثلاثة منازل أخرى. وذكر باسو أنه «بفضل هذه الاعتقالات أعتقد أننا أحبطنا التهديدات التي كانوا يشكلونها»، وتابع: «كان يوماً استثنائياً في لندن». وألقت قوات الأمن أمس القبض على رجل بحوزته ثلاث سكاكين على الأقل على مقربة من مكتب رئيسة الوزراء تيريزا ماي في منطقة وستمنسر، في عملية أخرى نفذتها عناصر مسلحة من «شرطة مكافحة الإرهاب». وما زالت الشرطة تحتجز الشاب البالغ من العمر 27 عاماً، والذي كان يخضع إلى مراقبة الاستخبارات والشرطة. وما زالت الشرطة تستجوب الرجل الذي اعتقل في عملية خاطفة على مقربة من مبنى البرلمان ومكتب ماي ووزارات. ولم يصب أحد في العملية، وأظهرت الصور ثلاث سكاكين على الأرض حيث اعتقل الرجل. وقال باسو إن الرجل يخضع للتحقيق في تهم إرهابية، ويجري تفتيش عقارين على خلفية التحقيق. ولم يصب أحد في الحادث ولم تكن رئيسة الوزراء في مكتبها وقت ضبط الرجل. وقال مصدر أمني غربي إن الرجل من لندن وكان على لائحة مراقبة «شرطة مكافحة الإرهاب» و«جهاز الاستخبارات الداخلية» (أم آي 5) قبل اعتقاله. وقال مصدر آخر مطلع على التحقيق إن المشتبه فيه ربما كان على اتصال مع مسلحين متشددين خارج بريطانيا وسافر للقائهم، لكن لا يعتقد أنه كان على اتصال مع مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وعرضت صور ضباطاً يقفون وبجوارهم على الأرض سكينين على الأقل. وشاهد صحافي ومصور الشرطة وهي تقتاد «رجلاً أسمر البشرة بلحية ويرتدي معطفاً أسود. وبدا أن يده اليمنى كانت ملفوفة بضمادة». وبعد ساعتين من إلقاء القبض عليه، أعادت الشرطة فتح الشوارع في المنطقة ما أشار إلى عدم وجود مخاطر أخرى على المارة. وقالت ماي لمحطة «سكاي نيوز»: «علمت بإلقاء القبض على فرد في (شارع) وايتهول... وعرفت أن هذا الفرد اعتقل على أساس اتهامات بالإرهاب». ويأتي الحادث بعد شهر على قيام مهاجم بريطاني يقود سيارة بصدم حشد من المارة على جسر وستمنستر، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص هناك قبل أن يترجل ويطعن شرطياً حتى الموت في حرم البرلمان. ومنذ آب (أغسطس) 2014، تعيش بريطانيا في ظل ثاني أعلى مستوى تحذير، ما يعني أن هجوم مسلحين متشددين مرجح جداً. وقال مسؤولون أمنيون إن الأجهزة الأمنية أحبطت 13 مخططاً إرهابياً في السنوات الأربع الأخيرة. وذكر باسو أن «نشاطنا مستمر على مدار الساعة لرصد ومنع هذه التهديدات ونحن ننفذ اعتقالات بشكل يومي تقريباً». وفي تطور منفصل، قال البرلمان الاسكتلندي أمس إن ثلاثة طرود مريبة تحتوي على «مسحوق أبيض» أرسلت إلى مكاتب سياسية يومي الإثنين والثلثاء.

مشاركة :