ابتكرت ست طالبات مواطنات، بجامعة الإمارات، طائرة بدون طيار، للكشف عن الغازات السامة والقابلة للاشتعال، مزودة بأجهزة استشعار من تصميمهن لقياس نسب الغازات السامة وتركيزها في المكان، وإرسال رسائل تحذيرية إلى الدفاع المدني ورجال الإنقاذ. وذكرن، لـ«الإمارات اليوم»، أنهن زودن الطائرة بكاميرات حرارية عالية الدقة، لتصوير المكان للتعرف إلى محتوياته، وما يشكله من خطر على فرق الإنقاذ، بالإضافة إلى إمكانية إيصال مساعدات طبية وأقنعة تنفس للمصابين والمحتجزين داخل المكان. وقالت الطالبات: مريم القايدي، وأروى فرج، وآمنة النقبي، وميرة التميمي، وشمسة الحساني، ومروة الزحمي، إن «الابتكار قائم على تصميم حساسات لقياس مدى تركيز غاز أول أكسيد الكربون، خصوصاً بعد أن اكتشفن أنه يمثل أكبر خطر على رجال الإطفاء والإنقاذ، نتيجة تصاعد انبعاثات هذا الغاز أثناء الحريق، دون أن يشعر به أحد لكونه معروفاً باسم (الغاز الصامت)». وقالت الطالبة مريم إن «الحساسات يتم تركيبها في طائرة بدون طيار، أو في سترات رجال الإطفاء، ويتميز الحساس بالمرونة وإمكانية إعادة تشكيله ليناسب أكثر من مكان، إذ إنه يعمل بالإشارة، ويمكن أيضاً تزويد المنازل به لرصد أي تسرب غاز، إذ ترسل الحساسات رسائل تنبيه ووصفاً لمستوى الغاز في المكان، من خلال رسائل هاتفية». وأضافت: «نقوم بوضع المستشعر في الطائرة وتزويده بكاميرا حرارية، تعمل بالأشعة تحت الحمراء لتصوير الأشخاص الموجودين في موقع الحادث، وبقية محتويات الموقع، لإعطاء رجال الإنقاذ صورة كاملة عن المكان، وعدد الأشخاص بداخله ومحتوياته، وتحديد المواد القابلة للانفجار، لزيادة الأمان وأخذ الاستعدادات الكافية للسيطرة عليها»، مشيرة إلى أن «الكاميرا تعمل بمجرد رصد الدخان أو الغاز، بالإضافة إلى أن الطائرة مزودة بغطاء عازل للحرارة، لضمان عملها بكفاءة عالية دون التأثر بارتفاع درجات الحرارة التي يسببها الحريق». وأشارت مريم إلى أن «الطائرة مفيدة بصورة كبيرة في الأماكن المرتفعة، إذ يمكن أن تحمل أقنعة تنفس اصطناعي للأشخاص المحتجزين في أماكن الحريق، ما يرفع نسب النجاة، خصوصاً أن استنشاق غاز أول أكسيد الكربون لمدة ثلاث دقائق فقط يسبب الوفاة في الحال».
مشاركة :