نجح فريق الابتكار في قسم الإسعاف والإنقاذ التابع للعمليات المركزية بشرطة رأس الخيمة في تنفيذ مشروع تصنيع سيارة إنقاذ لحوادث الطرق، تتمتع بخصائص مبتكرة لا سيما من ناحية الأداء والعمل في مختلف التضاريس، وتم تصميمها لتكون بمثابة منصة إنقاذ ضمن أصعب الحوادث المرورية وبالأخص للشاحنات. مكتب متنقل وأكد العميد دكتور محمد سعيد الحميدي مدير عام العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة على أهمية مشروع سيارة الإنقاذ في الحوادث المروية الذي يختص في مجال الأمن والسلامة ويعد أبرز محطات الابتكار في هذا الشأن على مستوى الدولة، مضيفا أن سيارة الإنقاذ الذكية هذه تعادل بخدماتها وقاعدتها المعلوماتية مكتباً متنقلاً للمختصين في مجال التعامل مع الحوادث المرورية في مواقعها، إذ تمكن المنقذون من إنجاز عملهم من كافة النواحي بحرفية عالية، ما قد يساهم في توظيف إمكانياتها في إنقاذ المتضررين عند تعرض السيارات لحادث كبير في أسرع وقت وبأقل الخسائر الممكنة، مؤكداً في الوقت ذاته على حرص ومتابعة القائد العام لشرطة رأس الخيمة على مواكبة أحدث مفاهيم تكنولوجيا الأمن عبر استحداث أكثر المعدات جاهزية في التعامل مع الكوارث والحوادث المرورية بصفة خاصة، وزيادة مهارات فرق العمل في البحث والإنقاذ فيما يختص بحوادث السيارات المرورية. ميزات وأوضح الرائد طارق الشرهان رئيس قسم الإسعاف والانقاذ بالشرطة والمشرف المسؤول عن فريق الابتكار بالقسم أن السيارة تعد آخر ابتكار مركبة للقسم، فهي الأولى من نوعها وهي محلية الصنع من شركة «نافكو»، حيث تتسع لـ5 منقذين، وتحتوي على أجهزة «هيدروليكية» للحوادث المرورية، بالإضافة إلى أجهزة إطفاء رغوي، ووسائد هوائية قادرة على رفع 154 طناً، ومعدات خاصة لحوادث الشاحنات بأحدث التقنيات التي تساهم في تعزيز الأمن والأمان في الإمارة. أما من الناحية الميكانيكية، فتمّ إدخال الكثير من التحسينات على السيارة بالمقارنة مع سيارة الإنقاذ التقليدية التي لا تستطيع أن تحمل العديد من الآليات والأجهزة والمنقذين، إذ تجمع بين الهيكل الصلب المدعم بعوارض أفقية ونظام التعليق الجديد والقابل للتعديل مع ترقية حشواته المصنوعة من النايلون لتحسين أداء السيارة على الطرقات الوعرة. لافتاً إلى أن الحاجة إلى تطوير سيارة الإنقاذ التقليدية جاء جراء العديد من الإشكاليات التي مرت عليهم أثناء حدوث حوادث مرورية وتسبب لهم في تأخر الإنقاذ أو بالأحرى إلى قلة كفاءة الأداء في الإنقاذ اللازم ما تسبب أحيانا في وجود خسائر غير متوقعة. 9 مركبات وقال الشرهان: إن هذه المركبة تم عرضها لأول مرة ضمن معرض ومؤتمر «آيسنار» بأبوظبي 2016 بدورته السابعة، وتعتبر ذكية وقوية ويمكن الاعتماد عليها في جميع تنقلات المنقذين وقضاء أعمالهم الخاصة بحوادث الطرق، وتشكل هذه السيارة امتداداً لهذا المبدأ، وهي تبرز قدرة ابتكاراتنا الحائزة على العديد من الجوائز على السير فوق أصعب التضاريس مع تلافي وقوع الحوادث في الوقت نفسه وتحمل شعار «صنع في الإمارات» وبالتحديد في إمارة رأس الخيمة، منوهاً إلى ابتكار 9 مركبات متخصصة ضمن 18 ابتكاراً واختراعاً بالقسم، دعت الحاجة إلى ابتكارها بهدف المساهمة في نجاحهم في الإنقاذ بكفاءة عالية.
مشاركة :