أمريكا تقول إن الصراع مع بيونج يانج محتمل والصين تحذر من التصعيد

  • 4/29/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن -(رويترز): قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان من المحتمل أن يندلع «صراع كبير جدا» مع كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية فيما حذرت الصين من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية قد يتصاعد أو يخرج عن السيطرة. وقال ترامب في مقابلة مع رويترز يوم الخميس انه يريد حل الازمة سلميا ربما من خلال فرض عقوبات اقتصادية جديدة لكن الخيار العسكري غير مستبعد. وأضاف ترامب خلال المقابلة التي جرت في المكتب البيضاوي «هناك احتمال أن ينتهي بنا الامر إلى صراع كبير جدا مع كوريا الشمالية». وتابع «نود حل المسائل دبلوماسيا لكن الامر شديد الصعوبة» واصفا كوريا الشمالية بأنها أكبر تحد عالمي بالنسبة إليه. ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن الوزير وانغ يي تحذيره من خطر تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية أو خروجه عن نطاق السيطرة. وذكرت الوزارة في بيان أن وانغ أدلى بالتصريحات خلال اجتماع مع دبلوماسي روسي أمس في الامم المتحدة. وخلال الشهور الماضية زاد انزعاج الصين الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية من مواصلة جارتها لبرامجها النووية والصاروخية الطويلة المدى في انتهاك لقرارات الامم المتحدة. ودعت الولايات المتحدة الصين إلى أن تفعل المزيد لكبح جماح بيونج يانج وأغدق ترامب الثناء على الرئيس الصيني شي جين بينغ لجهوده ووصفه بأنه «رجل صالح». وقال ترامب «أعتقد أنه يحاول بجد شديد. أعلم أنه يرغب في أن يتمكن من فعل شيء. وربما لا يستطيع لكني أظن أنه يود أن يكون قادرا على أن يفعل شيئا». والخميس قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ان الصين طلبت من بيونج يانج عدم إجراء أي تجارب نووية جديدة. وأضاف أن بكين حذرت بيونج يانج من أنها قد تفرض عقوبات عليها إذا ما فعلت. وقال تيلرسون على قناة فوكس نيوز «أخبرنا الصينيون بأنهم أبلغوا النظام بأنه إذا أجرى تجارب نووية جديدة ستتخذ الصين إجراءات عقابية» من دون أن يحدد ما هي العقوبات التي يشير اليها. ولم يفصح تيلرسون عن متى وجهت الصين هذا التهديد، ولم يرد تأكيد من بكين. وقال انه سيؤكد الحاجة إلى التطبيق الكامل للعقوبات القائمة فضلا عن إجراءات جديدة محتملة. وفرضت الصين حظرا على واردات الفحم الكورية الشمالية في فبراير وأوقفت معظم صادراتها المهمة لبيونج يانج وطرح الاعلام الصيني هذا الشهر احتمال فرض قيود على شحنات النفط إلى الشمال إذا ما واصل استفزازاته. وردا على سؤال عن تصريحات تيلرسون لم يفصح قنغ شوانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية عن الخطوات التي قد تتخذها بكين إذا ما أجرت بيونج يانج تجربة نووية جديدة ولم يعلق مباشرة على ما قاله الوزير الأمريكي. وقال قنغ للصحفيين «نعارض أي سلوك يتعارض مع قرارات مجلس الامن الدولي. أعتقد أن هذا الموقف واضح للغاية. هذا ما قلناه للولايات المتحدة. أظن أن كوريا الشمالية أيضا تعلم بوضوح هذا الموقف». وأضاف قنغ أن اجتماع مجلس الامن يجب ألا ينصب على فرض عقوبات جديدة. وقالت وكالة الانباء المركزية الكورية في تعليق لها «الولايات المتحدة هي التي دفعت الوضع في شبه الجزيرة إلى شفا حرب نووية بإطلاقها أكبر مناورات عسكرية عدائية مشتركة ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية خلال الشهرين الماضيين بعد أن جلبت كل أنواع الاصول الاستراتيجية النووية إلى كوريا الجنوبية». وأضافت «القوة النووية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية سيف ثمين للعدالة وأداة ردع قوية للدفاع عن سيادة وكبرياء البلاد وعن السلام العالمي أمام تهديدات الحرب النووية التي تمثلها الولايات المتحدة».

مشاركة :