البابا فرنسيس يزور مصر ويدعو من الأزهر إلى رفض العنف والكراهية باسم الدين

  • 4/29/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة – الوكالات: أدان البابا فرنسيس أمس الجمعة «الشعبويات الغوغائية» و«العنف باسم الدين» في اليوم الأول من زيارته لمصر، حيث يحمل رسالة «وحدة وأخوة»، وتضامن مع الأقباط، أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط بعد تعرضها لاعتداءات تبناها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأكد الحبر الأعظم الأرجنتيني لصحفيين رافقوه في طائرته التي هبطت قرابة الساعة 12:00 (ت غ) في مطار القاهرة، أن زيارته لمصر هي «رحلة وحدة وأخوة». وقال «هناك انتظارات خاصة (من هذه الزيارة)، لأن الدعوة جاءت من الرئيس المصري ومن بطريرك الأقباط الكاثوليك ومن إمام الأزهر الأكبر، إنها رحلة وحدة وأخوة». وبعد استقبال رسمي أقامه له الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية الرئاسي، قام البابا فرنسيس بزيارة للأزهر، حيث التقى الأمام الأكبر أحمد الطيب. كما ألقى كلمة أمام المؤتمر الدولي للسلام الذي تنظمه المشيخة أكد فيها أنه «ما من عنف يمكن أن يرتكب باسم الله». وأضاف «لنكرر معا من هذه الأرض، أرض اللقاء بين السماء والأرض وأرض العهود بين البشر وبين المؤمنين، لنكرر «لا» قوية وواضحة لأي شكل من أشكال العنف والثأر والكراهية ترتكب باسم الدين أو باسم الله». وتابع «لنؤكد سويا استحالة الخلط بين العنف والإيمان، وبين الإيمان والكراهية، ولنعلن معا قدسية كل حياة بشرية ضد أي شكل من أشكال العنف الجسدي أو الاجتماعي أو التربوي أو النفسي». وأعرب عن أسفه لبروز «شعبويات غوغائية لا تساعد بالطبع في تعزيز السلام والاستقرار»، معتبرا أنه «ما من تحريض على العنف يضمن السلام، وأي عمل أحادي لا يولد عمليات بناء مشتركة، إنما هو في الواقع هدية لدعاة التطرف والعنف». (التفاصيل) القاهرة – الوكالات: أدان البابا فرنسيس الجمعة «الشعبويات الغوغائية» و«العنف باسم الدين» في اليوم الأول من زيارته لمصر حيث يحمل رسالة «وحدة وأخوة»، وتضامن مع الأقباط، أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط بعد تعرضها لاعتداءات تبناها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأكد الحبر الأعظم الأرجنتيني لصحفيين رافقوه في طائرته التي هبطت قرابة الساعة 12.00 ت غ في مطار القاهرة، أن زيارته لمصر هي «رحلة وحدة وأخوة». وقال «هناك انتظارات خاصة (من هذه الزيارة)، لأن الدعوة جاءت من الرئيس المصري ومن بطريرك الأقباط الكاثوليك ومن إمام الأزهر الأكبر، إنها رحلة وحدة وأخوة». وبعد استقبال رسمي أقامه له الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية الرئاسي، قام البابا فرنسيس بزيارة للأزهر حيث التقى الإمام الأكبر أحمد الطيب. كما ألقى كلمة أمام المؤتمر الدولي للسلام الذي تنظمه المشيخة أكد فيها أنه «ما من عنف يمكن أن يرتكب باسم الله». وأضاف «لنكرر معا من هذه الأرض، أرض اللقاء بين السماء والأرض وأرض العهود بين البشر وبين المؤمنين، لنكرر «لا» قوية وواضحة لأي شكل من أشكال العنف والثأر والكراهية يرتكب باسم الدين أو باسم الله». وتابع «لنؤكد سويا استحالة الخلط بين العنف والإيمان، بين الإيمان والكراهية، ولنعلن معا قدسية كل حياة بشرية ضد أي شكل من أشكال العنف الجسدي أو الاجتماعي أو التربوي أو النفسي». وأعرب عن أسفه لبروز «شعبويات غوغائية لا تساعد بالطبع في تعزيز السلام والاستقرار»، معتبرا أنه «ما من تحريض على العنف يضمن السلام وأي عمل أحادي لا يولد عمليات بناء مشتركة، إنما هو في الواقع هدية لدعاة التطرف والعنف». كما دعا الحبر الأعظم الأرجنتيني إلى وقف «تدفق الأموال والأسلحة نحو الذين يثيرون العنف». وأضاف «من الضروري وقف انتشار الأسلحة التي، إن تم تصنيعها وتسويقها، فسوف يتم استخدامها عاجلا أو آجلا». وخلال لقاء مع السيسي بحضور عديد من المسؤولين المصريين، دعا رأس الكنيسة الكاثوليكية إلى «الاحترام غير المشروط لحقوق الإنسان غير القابلة للمساومة كالحق في المساواة بين كل المواطنين وحق حرية الدين والتعبير من دون أدنى تمييز». كما أكد أن مصر مدعوة إلى إثبات أن «الدين لله والوطن للجميع» مستعيرا شعارا سياسيا شهيرا في مصر وحرص على نطقه باللغة العربية وسط تصفيق الحضور. وأحيطت زيارة البابا فرنسيس الخاطفة إلى مصر بإجراءات أمنية مكثفة، إذ تأتي بعد نحو أسبوعين من اعتداءين انتحاريين داميين ضد كنيستين قبطيتين أوقعا 45 قتيلا في التاسع من أبريل الجاري. وقال البابا في فيديو نشر قبل بضعة أيام من وصوله إلى القاهرة إن زيارته هي رسالة «تعزية» و«دعم» إلى «كل مسيحيي الشرق الأوسط». وأعرب عن أمله في أن تشكل «مساهمة مفيدة في حوار الأديان مع العالم الإسلامي وفي الحوار التوحيدي مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية». وشددت السلطات المصرية تدابيرها الأمنية في محيط كل كنائس البلاد، خشية تعرضها لأي اعتداء أثناء زيارة البابا، كما أغلقت كل المنطقة المحيطة بالسفارة البابوية حيث ينزل البابا، أمام حركة السير، وانتشر فيها العديد من عناصر الشرطة والجيش. وقبل التفجيرين الأخيرين، قتل 29 شخصا في هجوم انتحاري تبناه أيضا تنظيم داعش في الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية في القاهرة، حيث أقام البابا فرنسيس أمس صلاة مع بابا الأقباط تواضروس الثاني.

مشاركة :