أردوجان يريد فتح صفحة جديدة في العلاقات التركية الأمريكية مع ترامب

  • 4/29/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول – الوكالات: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوجان أمس أنه يعتزم أن يفتح مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب «صفحة جديدة» في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة التي يزورها في منتصف مايو. وقال أردوجان خلال ندوة نظمها مكتب «أتلانتيك كاونسيل» للدراسات في اسطنبول «إنني على ثقة بأننا سنخط مع ترامب صفحة جديدة في العلاقات التركية الأمريكية»، متحدثا خلال ندوة نظمها مكتب «أتلانتيك كاونسيل» للدراسات في اسطنبول. وشهدت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، الحليفان الأطلسيان، خلافات في الأشهر الأخيرة حول سوريا، ولا سيما بشأن دعم واشنطن لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمال سوريا فيما تعتبرها أنقرة «إرهابية». وقال أردوجان إن «الدعم والمساعدة الملموسة التي تقدمها الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية تضر بروح التحالف» بين البلدين. وكرر من جهة أخرى أنه يتوقع من الولايات المتحدة اعتقال وتسليم الداعية فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب في يوليو. وقال أردوجان إن تمكن جولن المقيم في بنسيلفانيا «من الاستمرار في مزاولة نشاطاته بحرية يثير استياءنا بشدة». وسيكون هذان الملفان بين المواضيع الرئيسية التي سيتم بحثها بين أردوجان وترامب خلال زيارة الرئيس التركي لواشنطن في 16 مايو. وقال «ما ننتظره هو أن يدرك (الأمريكيون) مدى المخاطر التي نواجهها وأن يظهروا تضامنا». وجرت عدة اشتباكات هذا الأسبوع بين القوات التركية ومقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية على الحدود التركية السورية، حيث يخيم توتر شديد. ووحدات حماية الشعب الكردي هي العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، تحالف من الفصائل العربية والكردية مدعوم من واشنطن ويضم قوات كردية تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني، حركة التمرد المسلحة «الارهابية» بحسب أنقرة، والناشطة منذ 1984 في تركيا. وأكد أردوجان مرة جديدة معارضته لأي مشاركة لوحدات حماية الشعب في هجوم لطرد تنظيم داعش من معقله في الرقة، مشيرًا إلى أنه سيقترح صيغة مختلفة على ترامب خلال زيارته. وقال أردوجان في هذا الصدد إن العملية ضد الرقة «ليست بالعملية الكبيرة بالنسبة إلينا، تركيا والولايات المتحدة وأعضاء التحالف الدولي وإن لم نتوصل إلى ذلك، عندها ما هو مبرر وجودنا؟». واتهم الفصائل الكردية بالسعي لإقامة دولة كردية في شمال سوريا، مؤكدا أن تركيا ستمنع ولادة مثل هذا الكيان على حدودها. وقال «لن نسمح أبدا بقيام مثل هذه الدولة. إننا نعارض تقسيم سوريا». وترى أنقرة تهديدا استراتيجيا كبيرا في إنشاء منطقة كردية ذات حكم ذاتي بمحاذاتها، وترمي عمليتها العسكرية في سوريا خصوصا إلى منع وصل المناطق الخاضعة للقوات الكردية ببعضها.

مشاركة :