هزت سلسة تفجيرات منسقة بسيارات مفخخة عدداً من أحياء بغداد امس مخلفة عشرات الضحايا، وسقط عشرون شخصاً في هجوم مماثل استهدف مستشفى بلد في محافظة صلاح الدين. وقال الناطق باسم غرفة العمليات في بغداد العميد سعد معن في بيان امس إن «اعتداءات ضربت الثلثاء (امس) مناطق الشعب وحي أور والبلديات بتفجير مزدوج قرب مديرية المرور في حين ضربت مدينة الصدر ثلاثة تفجيرات إرهابية كما شهدت منطقة الكرادة اعتداء إجرامياً في ساحة عقبة بن نافع». وتضاربت المعلومات حول الخسائر البشرية التي نجمت عن الهجمات، وقال معن انها «تسببت في مقتل خمسة اشخاص وإصابة 37»، فيما أعلنت مصادر صحية وأمنية «مصرع ما لا يقل عن 19 شخصاً وجرح اكثر من 40 آخرين». وربط عضو اللجنة الأمنية في محافظة بغداد سعد المطلبي» الهجمات بانطلاق العمليات العسكرية ضد داعش في الأنبار وصلاح الدين ونينوى»، واعتبرها «رسالة من التنظيم تؤكد أنه موجود في العاصمة، ومحاولة للضغط على الأحزاب للابتعاد عن تشكيل حكومة غالبية سياسية». وأكد ان «عمل القوات الأمنية مستمر ونهدف الى تفعيل الجهد الاستخباراتي الذي يجب ان ينشط قبل بدء الزيارة وأثنائها»، مشيداً بجهود القوات الأمنية التي «تمكنت من ضبط معمل كبير جداً لتفخيخ السيارات قبل 3 ايام». إلى ذلك، أفاد مصدر أمني بأن «مسلحين مجهولين يرتدون زياً عسكرياً اقتحموا، صباح اليوم (امس) منزلاً في ناحية اليوسفية، جنوب بغداد، واقتادوا ثلاثة أشقاء يعملون في الصحوة ووالدهم وأعدموهم أمام المنزل». وأكد وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي، في بيان امس، ان «قوات الأمن ستواصل عملها»، مؤكداً أن «هناك أسلحة جديدة متطورة ستدخل الى العراق من كل الدول الداعمة له في حربه ضد الإرهاب في الأيام المقبلة، بالإضافة الى تفعيل الجهد الاستخباري». وفي صلاح الدين اعلنت الشرطة مصرع 8 مدنيين وإصابة 20 آخرين في هجوم بسيارة مفخخة استهدفت مستشفى بلد جنوب المحافظة. وأعلنت قيادة عمليات نينوى امس، ان «قوة خاصة تمكنت من قتل عدد كبير من الإرهابيين وحرق سيارات متنوعة تابعة لهم اضافة الى تدمير معملين لتصنيع العبوات وتفخيخ السيارات وتفجير عدد كبير من العبوات الناسفة، كما تمكنت من تدمير معسكرين تابعين للإرهابيين غرب الخط الاستراتيجي في محافظة نينوى». العراق
مشاركة :