ارتفعت أسعار النفط أمس بعدما انخفضت إلى أدنى مستوى في شهر في الجلسة السابقة مما حفز المستثمرين على الشراء عند المستويات الرخيصة قبيل اجتماع أوبك المقرر في مايو والذي قد يمدد فيه المنتجون تخفيضات الإنتاج. وأكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس أن من المرجح أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في النصف الثاني من العام مقارنة مع النصف الأول. وقال الفالح الذي كان يتحدث في أستانة «نحن على ثقة من أن الطلب على النفط في النصف الثاني سيكون أعلى من النصف الأول». ويتنامى التفاؤل بشأن احتمال تمديد اتفاق كبح الإنتاج مع توقع معظم المحللين في استطلاع أجرته رويترز تمديد الاتفاق المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول والمنتجين من خارج أوبك الذي تم التوصل إليه العام الماضي إلى نهاية العام. وتلقت المكاسب التي حققها سعر النفط أمس دعما إضافيا من ضعف الدولار ومؤشرات على أن روسيا غير العضو في أوبك تلتزم بالكامل بقيود الإنتاج المتفق عليها بين كبار المنتجين أواخر العام الماضي. وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 51.88 دولاراً للبرميل بزيادة 44 سنتاً. وبلغ الخام الأميركي الخفيف 49.55 دولاراً للبرميل مرتفعاً 58 سنتاً. ورغم المكاسب التي حققها العقدان فإنهما اتجها صوب تسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي وتكبد خسارة شهرية بعدما انخفضت الأسعار أول أمس بفعل أنباء عن استئناف عمل حقول نفطية في ليبيا. وتوقع مسح رويترز الذي شمل 35 اقتصاديا ومحللا توازن العرض والطلب بسوق النفط بنهاية العام الحالي إذا قررت أوبك وشركاؤها تمديد اتفاق تقليص إنتاج الخام. وأن يبلغ متوسط سعر خام برنت 57.04 دولاراً للبرميل في 2017 مقارنة مع توقع الشهر الماضي البالغ 57.25 دولاراً ومع متوسط يبلغ نحو 55 دولاراً منذ بداية العام الحالي.
مشاركة :