«مهرجانات بيبلوس الدولية» يفتتحها لانغ لانغ ومارسيل خليفة بـ«بيان حب»

  • 5/14/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: سوسن الأبطح افتتاح مميز هذه السنة لـ«مهرجانات بيبلوس الدولية» مع نجم البيانو الشهير لانغ لانغ، الذي بات من بين أشهر العازفين الكلاسيكيين في العالم. هذا الشاب الصيني الذي بدأ اللعب على البيانو وهو طفل صغير، صار في الـ32 من العمر، أحد عباقرة الموسيقى. حفله في جبيل، يوم الثالث من يوليو (تموز) سيكون الأول له في المنطقة، وسيشاركه فيه 70 عازفا من الفرقة الفيلهارمونية اللبنانية بقيادة المايسترو داريل أنج، حيث سيستمع الحضور لرخمانينوف في الجزء الأول من الحفل، ويتضمن الجزء الثاني معزوفات منفردة مختارة لشوبان وفرانز ليست. وكانت لجنة «مهرجانات بيبلوس الدولية» قد أعلنت عن برنامج من تسع حفلات هذا الصيف، خلال مؤتمر صحافي عقد في فندق «بيبلوس سور مير» ظهر أمس، بمشاركة وزير السياحة ميشال فرعون والثقافة ريمون عريجي ورئيس بلدية جبيل زياد حواط، والفنان مارسيل خليفة، الذي يعود هذه السنة إلى مدينته الأولى، كما سماها، ليقدم حفلا يختزل فيه زبدة أربعة عقود من النتاج الفني. ويطل مارسيل خليفة في الحفل الثاني للمهرجان، أي يوم 17 يوليو في أضخم إنتاج موسيقي قامت به لجنة مهرجانات بيبلوس، بحسب مديرها الفني ناجي باز، بحيث يغني خليفة بصحبة 80 موسيقيا بقيادة هاروت فازيليان، و60 منشدا، و11 فنانا من «فرقة الميادين» المعروفة. وتحدث مارسيل خليفة خلال المؤتمر الصحافي، بكثير من الرومانسية هو المولود في بلدة عمشيت المجاورة، راويا كيف كان جده يصطحبه إلى شاطئ جبيل قائلا: «أنا مدين لجبيل بما لا تخفي من شغف بحرها الأزرق، لقد أغراني في جبيل الحنين». وخاطب المدينة بالقول: «معجب أنا قلت لك، والمعجبون كثر، لكنني لست مثلهم، من رماك بنظرة ليس كمن في العين أبحر». وأضاف: «أحب بحرك منذ علمني جدي سحره الخرافي»، مستذكرا القارب الذي كان يبحر فيه، والطريق الذي كان يسلكه من هنا باتجاه منزله في عمشيت، مقارنا ذاك الزمن بحاضر «تقرحت فيه قلوبنا بعفن المرحلة، وأخذت من البلاد زينتها». ووعد خليفة بأنه في حفله سيكتب لجبيل «بيان حب» هذه المدينة التي «علمتنا الصعود على شرفة أحلامنا»، كاشفا كيف ترك المنطقة مع من تركوا عام 1976، أي مطلع الحرب الأهلية اللعينة «لأنها لم تعد في ذلك الوقت تحتمل ميولنا. أعود مؤمنا بأننا سننتصر على وحش الأعماق، أعود إلى مدينتي الأولى بعد أن قلبت العالم صفحة صفحة». ومن المباهج هذا العام ربما عودة العازف الموسيقي العالمي الشهير والحيوي «يانّي» يوم 19 يوليو للسنة الثانية على التوالي. وتأتي هذه العودة بعد أن أحيا الموسيقي حفلين العام الماضي، ونفدت البطاقات ولم يتمكن كثيرون من حضوره، ورجوعه هذه العام سيحقق لكثيرين ما كان قد فاتهم. وتحيي فرقة «ماسيف أتاك» البريطانية حفلا واحدا يوم 29 يوليو، وهي الفرقة المعروفة بمزجها الموسيقي بين عدة أنماط، بينما تحيي فرقة «ابيكا» حفلا واحدا أيضا يوم 2 أغسطس (آب)، ويبدو أن هذه الفرقة لها الكثيرون ممن ينتظرونها في لبنان، وأنها تأتي بناء على طلبات كثيفة باستضافتها، وجهت إلى المنظمين طوال السنوات الماضية. الفنان الفرنسي ستروماي الذي أصبح من بين المغنين الأشهر في العالم، في فترة قياسية، فنان جامع، فهو أيضا كاتب لأغنياته وملحن ومنتج ومصمم لملابسه، سيحيي حفلة وحيدة يوم 5 أغسطس، وقد أعلن عن حفله هذا قبل المؤتمر، وثمة من اشترى بطاقاته من الآن مخافة أن تنفد. وهذا الفنان من المتحدر من أب راوندي وأم بلجيكية المعروف بأغنيته «بابا أو تيه» باع خلال عام واحد عشرة ملايين نسخة من ألبومه، وحقق أرقاما قياسية خلال عامي 2012 و2013، ويبدو أن بيبلوس بذلت جهدا كبيرا لتحظى به هذه السنة. وهناك حفل موسيقي في 6 أغسطس للفنانين مولاتواستاك الآتي بخلفياته الإثيوبية، وإبراهيم معلوف، ابن أخي الكاتب أمين معلوف، وابن الموسيقي نسيم معلوف، الذي ابتكر الترومبت الشرقية، وورث ابنه إبراهيم العزف عليها، وجاب بمعزوفاته العالم. وفي الحفل ما قبل الأخير عودة إلى البيانو بنفح لبناني هذه المرة مع العازف المعروف والملحن والموزع الموهوب غي مانوكيان، الذي شارك هذه السنة في «مهرجانات أبوظبي» وعزف أيضا في «أوبرا هاوس» في سيدني، حيث سيقدم في جبيل باقة متنوعة مع التركيز على ألبومه الجديد «نوماد». ختام مهرجانات جبيل سيكون في 19 أغسطس مع فرقة أميركية اسمها «بيروت». الفرقة لا علاقة لها بلبنان سوى اسمها الذي جرى استيحاؤه من محبة مغنيها لصوت فيروز. وتحدثت خلال المؤتمر الصحافي رئيسة لجنة مهرجانات بيبلوس لطيفة اللقيس، مؤكدة على الأهمية الثقافية والاقتصادية للمهرجان بالتعاون مع بلدية جبيل، كما وعد وزير السياحة ميشال فرعون بصيف آمن، متحدثا عن الفنادق التي بدأت تسجل ارتفاعا في نسبة الحجوزات ملحوظة بسبب تحسن الوضع الأمني. وذكر الوزير فرعون أن جبيل حازت لقب أفضل مدينة عربية عام 2013، كما التفاحة الذهبية. وربما كان أهم ما زفه الوزير للحاضرين بالأمس هو خبر عودة مهرجانات بعلبك إلى القلعة التاريخية هذه السنة، وأن اتصالات اللجنة بدأت مع الجيش للتحضير لموسم الصيف، بعد أن كانت القذائف القادمة من الداخل السوري قد طالت منطقة بعلبك طوال الصيف الماضي، مما اضطر اللجنة إلى نقل حفلاتها إلى بيروت.

مشاركة :