الهلال مستقويا بسلاح الأرض والجمهور في مهمة العبور إلى ربع نهائي آسيا

  • 5/14/2014
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض: فهد العيسى وفارس السبيعي يسعى الهلال ممثل الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا، إلى تأكيد تفوقه من جديد، عندما يستضيف بونيودكور الأوزبكي اليوم في الرياض ضمن مرحلة إياب دور الـ16، بعدما نجح في تحقيق الفوز ذهابا بهدف دون رد حمل توقيع سالم الدوسري. ويدخل الهلال متسلحا بعاملي الأرض والجمهور، ويبدو منتشيا بعودة أبرز لاعبيه والمحرك الرئيس للفريق في وسط الميدان، البرازيلي تياغو نيفيز، الذي سجل غيابا لفترة طويلة عن صفوف الفريق منذ مواجهة السد في دور المجموعات في البطولة الآسيوية التي انتصر الهلال فيها بخماسية نظيفة دون رد. ورغم جاهزية نيفيز إلا أن من المتوقع أن يوجد على مقاعد البدلاء كي يستعين به المدرب سامي الجابر خلال مجريات الشوط الثاني. وإلى جوار البرازيلي نيفيز، يعود للمشاركة لاعب خط الوسط سلمان الفرج بعد غيابه عن المواجهة السابقة بداعي الإصابة، ليشكل الفرج بعودته مصدر قوة للفريق إلى جوار بقية لاعبي خط الوسط بقيادة محمد الشلهوب والمتألق كثيرا في الفترة الأخيرة سالم الدوسري ومن خلفهما سعود كريري وكاستيلو. وتتمثل أبرز أوراق الهلال في خط هجومه بقيادة ناصر الشمراني، الذي نجح في فرض اسمه وحضوره التهديفي بكافة مشاركات الفريق المحلية والآسيوية، وإلى جواره يحضر ياسر القحطاني الذي ما زال يشكل مصدر ثقة واطمئنان للاعبي فريقه، وما زال دفاع الهلال يواصل تقديم مستويات جيدة بعدما بدأ الكوري كواك المشاركة منذ ثلاث مواجهات مضت وإلى جواره البرازيلي ديغاو. في المقابل، سيتعين على فريق بونيودكور الأوزبكي تحقيق الانتصار بهدفين دون رد إذا ما أراد قلب الطاولة في وجه الهلال وخطف بطاقة العبور نحو دور ربع النهائي. ورغم تألقه نسبيا في مجريات شوط المباراة الثاني في مواجهة الذهاب، إلا أن بونيودكور ما زال بعيدا عن مستوياته المتميزة التي ظهر عليها قبل موسمين عندما تمكن من الوصول لدور نصف النهائي للبطولة، ويبرز في صفوف الفريق ثنائي الهجوم أليكساندر ورشيدوف. من جانبه وصف سامي الجابر مدرب الهلال، مواجهة فريقه الليلة أمام بونيدكور الأوزبكي بالصعبة والخطيرة جدا، وقال: «نحن ندرك أن الفوز في الذهاب هو في صالحنا ولكن هذا لن يفيدنا اليوم في التأهل فنحن كسبنا الذهاب ولم نكسب التأهل والذي يجب أن يتحقق على أرض ملعب الملك فهد الدولي». وتابع الجابر خلال المؤتمر الصحافي أمس: «مباراة اليوم ستكون أصعب من مواجهة طشقند وعلينا الحذر كثيرا، صحيح أننا كسبنا نتيجة الذهاب ولكننا لم نكسب التأهل وبونيدكور فريق خطير جدا خارج أرضه ولديه لاعبون يصنعون الفارق في أي مباراة». من جانبه أكد مدرب بونيدكور الأوزبكي ألكساندر فولكوف أن مباراة فريقه الليلة أمام الهلال لن تكون سهلة وهي غاية في الصعوبة، وقال: «المباراة لن تكون سهلة بسبب تأخرنا بهدف في الذهاب وبسبب قوة الهلال والذي سيزداد قوة وهو يلعب على أرضه وبين جمهوره ولديه مدرب متمكن ومشهور وهو سامي الجابر ومن خلال نتائجه الإيجابية مع فريقه في البطولة الآسيوية ولا شك أن الهلال لديه لاعبين على مستوى عال تكتيكيا ومهاريا والمباراة الآن أكثر صعوبة بعد خسارتنا في الذهاب ولكن لا يعني هذا الاستسلام بل سنلعب من أجل تحقيق فرصتنا الوحيدة في التأهل». من جهته طالب ياسر القحطاني لاعب الهلال بتأجيل احتفالات التأهل إلى ما بعد مباراة الليلة وقال: «هناك من احتفل بعد الفوز في الذهاب وهذا غير منطقي فالمباراة لم تنته بعد، ونحن كلاعبين نعرف أن كرة القدم كل شيء فيها وارد ولذلك يجب الحذر». من جانب آخر تبدو مهمة السد القطري بطل 2011 صعبة عندما يحل ضيفا على فولاذ خوذستان الإيراني، اليوم، وكانت مباراة الذهاب في الدوحة الأسبوع الماضي انتهت بالتعادل السلبي. ولا شك أن مدرب السد، المغربي حسين عموتا، وضع الخطة المناسبة لخوض مباراة الإياب، خصوصا أن فريقه يعول على الاستمرار في هذه البطولة بعد إخفاقه محليا بضياع الدوري والكأس، علما أنه وصل إلى نصف نهائي كأس الأمير. ويبرز في صفوف السد عدد من اللاعبين القادرين على خطف بطاقة التأهل من خوذستان؛ كالإسباني راؤول غونزاليز والبرازيلي رودريغو تاباتا والجزائري نذير بلحاج والقطري خلفان إبراهيم. السد كان تأهل بصعوبة بالغة إلى الدور الثاني وانتظر حتى الجولة الأخيرة من منافسات الدور الأول لحجز بطاقته، حيث حل ثانيا في المجموعة الرابعة برصيد ثماني نقاط، بفارق نقطة خلف الهلال السعودي، ونقطة أيضا أمام الأهلي الإماراتي وسيباهان أصفهان الإيراني. وتبادل السد الفوز مع الفريق الإيراني في مجموعته، فتغلب عليه 3 - 1 ذهابا في الدوحة وخسر برباعية نظيفة في أصفهان إيابا. أما فولاذ، فتأهل إلى الدور الثاني بعد احتلاله صدارة المجموعة الثانية دون خسارة وبرصيد 14 نقطة، متقدما بفارق ست نقاط عن بونيودكور الأوزبكي والجيش القطري، وحل الفتح السعودي أخيرا في هذه المجموعة بنقطتين فقط. وفي مواجهتي فولاذ مع الفريق القطري في مجموعته ضمن الدور الأول، كان التعادل السلبي سيد الموقف ذهابا في الدوحة، وفاز فولاذ إيابا 3 - 1 على أرضه. يذكر أن السد هو الفريق القطري الوحيد المتبقي في البطولة بعد خروج لخويا والريان والجيش من الدور الأول. وأخيرا، يلتقي إف سي سيول الكوري الجنوبي ضيفه كاوازاكي فرونتال الياباني، وستكون فرصة سيول كبيرة للتأهل إلى ربع النهائي بعد أن تفوق على منافسه ذهابا في عقر داره بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وكان إف سي سيول تصدر المجموعة السادسة في الدور الأول برصيد 11 نقطة، في حين حل كاوازاكي ثانيا في المجموعة الثامنة برصيد 12 نقطة. ويأمل سيول مواصلة مشواره حتى النهاية سعيا إلى إعادة الكأس لبلاده، إذ سبق أن توجت أربعة فرق كورية باللقب، وهي: شونبوك موتورز (2006)، وبوهانغ ستيلرز (2009)، وسيونغنام إيلهوا (2010)، وأولسان (2012). كما أن سيول نفسه كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب في النسخة الماضية بعد أن وصل إلى الدور النهائي، لكنه تعادل على أرضه ذهابا مع غوانغجو إيفرغراندي 2 - 2 ثم 1 - 1 إيابا بغوانغجز. ويسعى وسترن سيدني وأندررز الأسترالي إلى تعويض خسارته ذهابا أمام سانفريتشي هيروشيما الياباني 1 - 3 عندما يلتقيه في سيدني اليوم أيضا إيابا. وكان سترن سيدني تصدر المجموعة الثامنة في الدور الأول برصيد 12 نقطة، أما سانفريتشي فحل ثانيا في المجموعة السادسة برصيد تسع نقاط. من جهة ثانية بلغ غوانغجو إيفرغراندي الصيني حامل اللقب الدور ربع النهائي رغم خسارته أمام ضيفه سيريزو أوساكا الياباني صفر - 1 أمس الثلاثاء في غوانغجو. وكان غوانغجو حقق فوزا كبيرا على مضيفه سيريزو أوساكا 5 - 1 ذهابا الثلاثاء الماضي. ويسعى غوانغجو بقيادة المدرب الإيطالي الشهير مارتشيلو ليبي إلى أن يكون ثاني فريق يحتفظ بلقبه في البطولة القارية بعد الاتحاد السعودي الذي حقق هذا الإنجاز عامي 2004 و2005. وكان غوانغجو توج بطلا في النسخة الماضية على حساب إف سي سيول الكوري الجنوبي بتعادله معه في النهائي 2 - 2 ذهابا في سيول، و1 - 1 إيابا في غوانغجو. وعانى غوانغجو في الدور الأول وانتظر حتى الجولة الأخيرة لكي يحجز بطاقته إلى الدور الثاني بعد أن تصدر ترتيب المجموعة السابعة برصيد 10 نقاط، بفارق نقطتين أمام شونبوك موتورز الكوري الجنوبي. كما تأهل بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي إلى الدور ربع النهائي بعدما جدد فوزه على ضيفه مواطنه شونبوك موتورز 1 - صفر. وأكمل شونبوك المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 36 إثر طرد لاعب وسطه شوي بوكيونغ.

مشاركة :