مع زيادة حدة التوتر بشأن شبه الجزيرة الكورية دخلت حاملة طائرات هجومية فرنسية برمائية قاعدة بحرية يابانية اليوم السبت (29 أبريل / نيسان 2017) قبل تدريبات تخاطر بإثارة غضب الصين التي تواجه ضغطا أمريكيا لكبح جماح برامج الأسلحة الكورية الشمالية. وستقود الحاملة مسترال مناورات تجري الشهر القادم قرب جوام إلى جانب قوات من اليابان والولايات المتحدة وبريطانيا للتدريب على عمليات الإبرار البرمائي حول تينيان وهي جزيرة تقع على بعد نحو 2500 كيلومتر جنوبي العاصمة اليابانية طوكيو. وهذه التدريبات التي تضم 700 جندي كانت مقررة قبل التجربة التي أجرتها كوريا الشمالية اليوم السبت لإطلاق صاروخ باليستي في تحد للضغوط العالمية فيما تعد رابع تجربة غير ناجحة لها لإطلاق صاروخ منذ مارس آذار. وتشعر اليابان والولايات المتحدة بقلق من جهود الصين لتوسيع نفوذها إلى ما بعد مياهها الساحلية وبحر الصين الجنوبي بالحصول على حاملات طائرات وهو تخوف تشعر به أيضا فرنسا التي تسيطر على عدة جزر بالمحيط الهادي من بينها نيو كاليدونيا وبولينيزيا الفرنسية. وتعزز فرنسا وبريطانيا ،التي تملك طائرتين هليكوبتر على ظهر مسترال ،تعاونهما الدفاعي مع اليابان وهي حليف وثيق للولايات المتحدة وتملك ثاني أكبر قوة بحرية في آسيا بعد الصين حتى مع سعيهما لإقامة علاقات اقتصادية أقوى مع الصين. وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن مسترال جزء من قوة عمل برمائية تعد"دعما قويا للدبلوماسية الفرنسية".
مشاركة :