قال رئيس في شرطة رأس الخيمة، الرائد طارق أحمد الشرهان، إن شواطئ الإمارة شهدت وفاة ثلاث أشخاص خلال العام الماضي نتيجة تعرضهم للغرق، إذ أن الفئات العمرية الأكثر تعرضا للغرق من 14 سنة إلى 18 سنة، ومعظمهم من فئة العمال. وأوضح أن القسم لم يسجل أي حالة وفاة غرقا على شواطئ الإمارة منذ بداية العام الجاري، نتيجة تكثيف تواجد دوريات الإسعاف والإنقاذ التي تستغرق من 10 إلى 15 دقيقة للوصول إلى البلاغ وإنقاذ الأشخاص من الغرق، ولفت إلى أن من أسباب الغرق عدم تقدير المسافة التي سيسبحها الشخص، والسباحة في الأماكن الخطرة وعدم الإلمام التام بالاستخدام الصحيح لوسائل السلامة والسباحة في الأحوال الجوية السيئة مثل شدة الرياح أو ارتفاع الأمواج وشدة التيارات المائية. وأضاف أنه يجب على مرتادي البحر أخذ الحيطة والحذر مع دخول فصل الصيف الذي يسجل زيادة في حوادث الغرق نتيجة اتجاه الكثير إلى البحر وأحواض السباحة سواء في منازلهم أو الفنادق، مشيرا إلى أنه تم نشر لوحات تحذيرية على الشواطئ بثلاث لغات وهي "العربية والانجليزية والأوردية" لتنبيه مرتادي البحر من المخاطر المحتملة وعدم صلاحية بعض الأماكن للسباحة. ولفت إلى أن هناك العديد من حملات التوعية التي تقوم بها الشرطة للتنبيه والتحذير من الشواطئ الخطرة الممنوع السباحة فيها كما تكثف الجهات المختصة من جهودها خلال فصل الصيف عبر تسيير دورياتها الشاطئية في عطلات نهاية الأسبوع، ومع ذلك نجد في بعض الأحيان أشخاصاً يصرون على السباحة في الأماكن الخطرة المدرجة ضمن المناطق غير الصالحة للسباحة في صورة تعكس نوعاً من اللامبالاة وعدم تحمل المسؤولية التي دائماً ما تشكل خطر عليهم وتؤدي إلى وفاتهم غرقا. وأوضح أن فرع الإنقاذ البحري يتمتع بتميز كوادره مع توافر الزوارق والقوارب والمعدات البحرية الخاصة بتنفيذ العمليات والمهام وتقديم خدمات الإسعافات الأولية للمصابين في مكان الحادث إلى لحين نقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج، كما يتم تحديث الزوارق وتجهيزها بكل اللوازم الضرورية لدعم عملية التدخل البحري وتخصيص زوارق تتواجد على الشواطئ التي تشهد تردد للأسر لتوفير الراحة والأمن للجميع. وتابع أن أنه يجب فرض الرقابة والمتابعة على الأطفال وعدم السماح لهم بالدخول لحوض السباحة بمفردهم إلا في حالة وجود مرافق لهم كما يجب تعليمهم السباحة وتعليمات السلامة من مخاطر الغرق وعدم انشغال والديهم السباحة، كما يجب وضع سياج حول حوض السباحة لمنع دخول الأطفال وإنشاء أرضية مانعة للانزلاق حول أحواض. وجهته أشار نائب المدير التنفيذي للإسعاف الوطني، أحمد صالح الهاجري، إلى أن كل شخص يتحمل مسؤولية تعريض حياته للخطر في ظل حرص فرق الإنقاذ على رفع العلامات الحمراء والتحذير من النزول إلى البحر. وأوضح أن معظم حوادث الغرق التي وقعت كانت لعدم إتباع تعليمات السلامة أثناء السباحة عند ارتياد الشواطئ وإهمال الأهل لأطفالهم والانشغال عنهم وزيادة الثقة بالنفس والسباحة لمسافات طويلة بحيث لا يتمكن الشخص من العودة إلى الشاطئ بسبب التعب والإجهاد، ولفت إلى أنه يجب على أفراد المجتمع التأكد قبل الخروج للبحر من خلال التواصل مع غرفة العمليات في شرطة رأس الخيمة أو من خلال شبكات التواصل على الانترنت.
مشاركة :