جوبا / أتيم سايمون / الأناضول قررت حكومة دولة جنوب السودان، تخصيص مبلغ مليون دولار لشراء مواد غذائية من دول الجوار، إلى جانب رفع الضرائب عن المواد الغذائية المستوردة من الخارج، لأجل مكافحة المجاعة. ويأتي هذا القرار لمجابهة ارتفاع أسعار السلع الضرورية في أسواق البلاد، نتيجة ارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة العملة الوطنية (جنيه جنوب السودان) أمام العملات الأجنبية الأخرى، جرّاء الحرب التي تشهدها البلاد خلال الأعوام الثلاث الماضية. جاء ذلك على لسان وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة مايكل مكوي لويث، في تصريحات للصحفيين، اليوم السبت، عقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء في العاصمة جوبا. وقال لويث، إن "الحكومة عبر مجلس الوزراء قررت إعفاء السلع الغذائية المستوردة إلى جنوب السودان من الجمارك والضرائب من أجل المساهمة في خفض ارتفاع الأسعار ورفع معاناة المواطنين الذين يعانون من الجوع والغلاء". وأضاف "لقد تعاقدت الحكومة مع إحدى الشركات الاستثمارية الوطنية لاستيراد مواد غذائية بمبلغ مليون دولار، وستصل تلك المواد إلى جوبا من أوغندا في ظرف يومين". وأشار لويث، إلى أن "الحكومة ستقوم أيضا بشراء الحبوب، من مدينة الرنك في أقصى شمالي البلاد، وترسلها إلى بقية المناطق المتضررة عبر النقل النهري أو الطرق البرية". وكشف المسؤول الحكومي، عن "خطة لوزارة التجارة أيضا باستيراد 10 ألف طن متري من دقيق الذرة الشامية من تنزانيا؛ بهدف إغراق السوق بالمواد والسلع الغذائية الاستهلاكية الضرورية بالنسبة للمواطن". ولفت إلى أن "الحكومة قامت بإنشاء لجنة وزارية للطوارئ برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية الجنرال تعبان دينق قاي، للقيام بدراسة واقتراح الحلول المطلوبة اللازمة الاقتصادية الراهنة التي تمر بها البلاد". وحسب تقرير عن الوضع الغذائي نشرته، مؤخرا، حكومة جنوب السودان بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف"، فإن 40% من السكان في جنوب السودان مهددين بخطر المجاعة ويحتاجون لمساعدات غذائية عاجلة. ومنذ ديسمبر/كانون أول 2013، تشهد دولة جنوب السودان جولات من حرب أهلية قبلية بين قوات الرئيس سلفاكير ميارديت (قبيلة الدينكا) ومسلحين مواليين لريك مشار، النائب المقال للرئيس (قبيلة النوير)؛ ما أسقط مئات القتلى. وجرى التوصل إلى اتفاق سلام، في أغسطس/آب 2015، لكنه لم يفلح في إنهاء الحرب، التي أوجدت معاناة إنسانية زادت المجاعة من حدتها في بعض مناطق البلد، الذي يسكنه أكثر من 12.5 مليون نسمة، وانفصل عن السودان عبر استفتاء شعبي، في يوليو/تموز 2011. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :