مطالبة بجائزة للأدب السعودي ومركز ثقافي باسم الناقد «ابن حسين»

  • 5/14/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالب الأديب الدكتور محمد الربيع بنقل مكتبة الناقد الراحل الدكتور محمد بن سعد بن حسين (توفي الشهر الماضي) إلى مسقط رأسه «عودة سدير»؛ لتكون وقفا على الباحثين والقراء بشكل عام، وإقامة ندوة موسعة عنه في كلية اللغة العربية، وإعلان جائزة باسمه تعنى بالأدب السعودي، والتفكير في إنشاء مركز ثقافي يهتم بالأدب في المملكة يحمل اسمه. وكان النادي الأدبي بالرياض نظم، البارحة الأولى، ليلة وفاء عن الراحل في ندوة شارك فيها الدكتور محمد الربيع، الدكتور محمد العوين، والدكتور محمد القسومي، وأدارها منصور العمرو. وأكد المشاركون في الندوة أن الجميع استفاد في دراسة الأدب وتذوق النصوص من الراحل ابن حسين، حيث لم يقتصر نشاطه على التدريب، بل امتد إلى الإشراف على النشاط الثقافي على النادي الأدبي بالمعهد، وحرص من البداية على الاهتمام بالأدب المحلي، وكان يمتلك أسلوبا هادئا مشعا. وأوضحوا أن الراحل كان يقسم وقته أسداسا وأخماسا بين طلابه ومحاضراته ولقاءاته وتأليفه وكتابة برامجه وزياراته التي لا بد منها، كصلة رحم أو تقدير لكبير مقام أو أداء لواجب لا مندوحة عنه، وكان يلتقي بباحثين في اليوم: هذا فجرا، وذاك عصرا، إن لم يزد عليهما ثالثا للضرورة بعد المغرب؛ ويملي حلقات برنامجه «من المكتبة السعودية» الذي استمر 24 عاما، ويكتب مقالته الأسبوعية في الصفحة الأدبية التي انتظمت سنين في جريدة الجزيرة، ومقالات شهرية متفرقة لعدد من المجلات، وهو أول سعودي يرأس قسم الأدب في كلية اللغة العربية عام 1403هـ، وأول من اقترح ودافع عن تخصيص الأدب السعودي بفصل دراسي كامل بوصفه مقررا رسميا، ولديه رسالة وطنية نبيلة تدفعه دفعا إلى أن يصاول ويداول في سبيل تحقيق غاياته في خدمة أدب البلاد، وكان له جهد في مساعدة باحثين أو دراسة مخططاتهم أو مناقشة رسائلهم في جامعات المملكة المختلفة. وأكدوا أن الراحل عالم ذو صبر وجلد، ومرب يحنو على تلاميذه ويفتح أمامهم آفاقا من العلم والمعرفة، وشاعر له روح الفنان يتسم بالشفافية التي تقوده إلى التفاعل مع مجتمعه وحياته والإفضاء بمشاعر رقيقة تنم عن نبله ووفائه، وهو من أسرة ذات علم وجاه. وأشاروا إلى أن ابن حسين تنقل بين أماكن كثيرة في نجد والحجاز ومصر طلبا للعلم، وأصبح ناقدا يشار إليه بالبنان وأحد وجهاء المجتمع، ونشر ديوانه الأول «أصداء وأنداء» عام 1408هـ في خمس مجموعات.

مشاركة :