القاهرة/ربيع السكري/الأناضول بحث رئيس الأركان المصري، محمود حجازي، والمبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، سبل تسوية الأزمة الليبية، اليوم السبت، في القاهرة التي يجري لها الأخير زيارة حاليا.. وقالت وزارة الدفاع المصرية، في بيان لها، إن الفريق محمود حجازي - الذي يترأس في الوقت ذاته اللجنة المعنية بالشأن الليبي المشكلة بقرار من الرئاسة -، التقى مارتن كوبلر المبعوث الأممي لدعم ليبيا والوفد المرافق له. وأوضح البيان أن "اللقاء تناول ستعراض وتبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع على الساحة الليبية والجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الوفاق الوطني" . وأكد حجازي "حرص الدولة المصرية على تسوية الأزمة الليبية فى إطار توافق ليبي مبني على الثوابت الوطنية وعلى رأسها الحفاظ على وحدة الدولة الليبية ومصالح الشعب الليبي"، وفق البيان. بدوره عبّر المبعوث الأممي عن اعتزازه بالجهود المصرية الداعمة للحوار وتحقيق الاتفاق السياسى والتوافق حول القضايا المطروحة، وأكد أهمية استمرار تنسيق الجهود الإقليمية والدولية من أجل الخروج من حالة الانسداد السياسي التي تواجهها ليبيا فى المرحلة الحالية، حسب المصدر ذاته. ويعد لقاء كوبلر وحجازي هو الثاني من نوعه خلال نيسان/أبريل الجاري، حيث بحثا من قبل الشأن ذاته. وخلال الشهور الأربعة الماضية، شهدت القاهرة لقاءات جمعت شخصيات ليبية سياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية، لبحث الالتزام باتفاق السلام، الذي وقعته أطراف النزاع، في مدينة الصخيرات المغربية، نهاية 2015. ومنتصف فبراير/شباط الماضي، أعلن الجيش المصري عن اتفاق للقاهرة مع أطرافٍ ليبية تضمن 4 خطوات رئيسية لحل الأزمة، بينها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في موعد أقصاه فبراير 2018. واتفاق الصخيرات وتمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا، ومجلس الدولة في طرابلس (غرفة نيابية استشارية)، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق (شرق) باعتباره الجسم التشريعي للبلاد. ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير/ شباط 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلاً عن أزمة سياسية. وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن مجلس النواب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :