غادر البابا فرانسيس القاهرة بعد زيارة تاريخية لمصر حذر في نهايتها من التطرف الديني ودعا إلى الوحدة ونشر ثقافة الحوار في مواجهة العنف مع تهديد إسلاميين متشددين بالقضاء على المسيحيين في الشرق الأوسط. غادر القاهرة مساء اليوم السبت (29 أبريل/نيسان) بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، عائدا إلى روما بعد زيارة تاريخية لمصر. والتقى بابا الفاتيكان خلال زيارته الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قمة خاصة، ثم شيخ الأزهر أحمد الطيب بمقر مشيخة الأزهر وشارك في ختام مؤتمر السلام الذي نظمه الأزهر، وألقى فيه كلمة. والتقى أيضا البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى لقاء مغلق. وشارك البابا فرانسيس في قداس بالقرية الأوليمبية بالدفاع الجوى تحت شعار "بابا السلام في مصر السلام " بمشاركة الطوائف الكاثوليكية الست في مصر، وبحضور آلاف الأقباط. وفي القداس دعا بابا الفاتيكان إلى نشر ثقافة الحوار محذرا من التطرف الديني ودعا إلى الوحدة في مواجهة العنف الديني. وقال الحبر الأعظم في عظته إن "الإيمان الحقيقي هو ذاك الذي ينعش القلوب ويدفعها إلى محبة الجميع مجانا، دون تمييز ولا تفضيل، هذا ما يقودنا إلى أن نرى في القريب، لا عدوّا علينا أن نهزمه، بل أخًا علينا أن نحبه ونخدمه ونساعده". وأضاف البابا فرانسيس أن "التطرف الوحيد الذي يجوز للمؤمنين إنما هو تطرف المحبة". وطغت أجواء الفرح والحماسة على الحضور الذين اعتبروا أن زيارة البابا "تمسح حزن" المسيحيين المصريين بعد اعتداءين ضد كنيستين في التاسع من نيسان/أبريل الجاري أوقعا 45 قتيلا وتبناهما "تنظيم الدولة الإسلامية". ع.ج.م/ع.ج (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
مشاركة :