كونا- أكد مجلس المحافظين للشرق الاوسط البريطاني ان «الكويت عززت مكانتها ونفوذها الدوليين من خلال ترسيخ نفسها كدولة رائدة على المستوى العالمي في مجال منح وادارة المساعدات الانسانية»، واصفا إياها بـ«القوة الإنسانية العظمى».وأوضح تقرير متخصص اصدره المجلس الذي تم إنشاؤه من قبل النائب المحافظ السير دينيس والترز عام 1980 بدعم من حكومة مارغريت تاتشر عقب توقيعها اعلان البندقية للاتحاد الاوروبي بهدف ضمان فهم النواب واللوردات المحافظين لقضايا الشرق الأوسط، أن «الكويت تعد ثالث اكبر مانح للمساعدات لمعالجة ازمة اللاجئين السوريين بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة».واضاف ان «الكويت ساهمت في جهود الاغاثة الانسانية داخل وخارج منطقة النزاع بما في ذلك كممول رئيسي لمخيم الزعتري الكبير للاجئين السوريين في الأردن لتثبت بقيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ريادتها العالمية في مجال المساعدات الانسانية»، لافتا الى انه «في الوقت الذي سعت فيه دول الخليج الاخرى لتكون مراكز مالية أو سياحية نجحت الكويت لتصبح رائدة عالميا في العمل الخيري وعملت بجد لتشجيع البلدان الاخرى على تكثيف جهودها في المجال الانساني».واشاد التقرير بجهود الكويت في «حشد المجتمع الدولي في مؤتمرات المانحين لدعم الوضع الانساني في سورية التي استضافتها في أعوام 2013 و2014 و2015 اضافة الى مؤتمر لندن العام الماضي برئاسة مشتركة بينها وبين بريطانيا وألمانيا والنرويج والامم المتحدة التي اسفرت عن جمع مبالغ قياسية».واوضح انه «رغم عدم تقديم العديد من الدول حتى نصف التمويل الذي وافقت على الالتزام به بعد ثمانية اشهر من اول مؤتمر للمانحين فإنه تم توزيع أكثر من نسبة 95 في المئة من الأموال التي تعهدت بها الكويت»، لافتا إلى «الدراسة التي اجرتها منظمة أوكسفام العام الماضي للنظر في المعونة مقارنة بالدخل القومي الاجمالي التي اظهرت ان الكويت قدمت نسبة 554 في المئة مما يمكن اعتباره حصتها العادلة من المساعدة متجاوزة بذلك أداء جميع الدول الأخرى وبفارق كبير».وأورد التقرير معلومات تفصيلية عن مساعدات الاغاثة الدولية التي قدمتها الكويت استجابة للكوارث الطبيعية كإعصار سدر في بنغلاديش وزلزال توهوكو في اليابان وهي اول دراسة لبيان اثر الاعانات الكويتية على الارض والوضع الدولي للبلد.وبين ان المساعدات الكويتية لم تقتصر فقط على البلدان النامية فعندما دمرت اجزاء كبيرة من الساحل الشرقي لليابان من جراء زلزال توهوكو وتسونامي في عام 2011 رأى المسؤولون الكويتيون ان ارسال الاموال سيكون اقل فائدة من توفير الوقود الاضافي، مشيرا الى تبرع الكويت بخمسة ملايين برميل من النفط الخام وهو ما كان يعادل 500 مليون دولار بسعر السوق في ذلك الوقت.وذكر التقرير ان «هناك عشرات الآلاف من الناس حول العالم مدينون بحياتهم لجهود الكويت لدعم من هم في أمس الحاجة للمساعدة»، مضيفا ان «هذا الوضع تحقق نتيجة تضافر الجهود التي بذلها سمو أمير البلاد والمسؤولون على مدى سنوات عديدة لجعل الكويت قوة خيرية عظمى».واوضح ان «هذه النتائج المبهرة تأتي بعد أسبوعين فقط من آخر مؤتمر للمانحين في بروكسل برئاسة مشتركة مع الكويت التي تعهدت بتقديم مساعدات اضافية بقيمة 200 مليون دولار أميركي لمساعدة اللاجئين السوريين على مدى السنوات الثلاث المقبلة».وخلص التقرير الى ان «الكويت ساهمت بشكل كبير في تخفيف العواقب الانسانية للحرب في سورية واعادة بناء العراق بعد سنوات من الصراع فضلا عن المضي قدما في تخفيف آثار الكوارث الطبيعية بجميع أنحاء العالم».
مشاركة :