سيرت جمعية النجاة الخيرية قافلتين إغاثيتين للصومال تم من خلالهما توزيع الدواء والغذاء والماء والسلال التموينية كمرحلة أولى، وكذلك حفر الآبار العملاقة التي تخدم قرى بأكملها.وفي هذا الصدد، قال مسؤول المشاريع الخارجية بجمعية النجاة الخيرية الشيخ محمد السعيدي «نمتاز في النجاة الخيرية بالعمل المؤسسي وسرعة الاستجابة للحالات الإنسانية، فالتأخير فيها يعني موت الكثير، وفي قضية الصومال قمنا بالتعاون مع العديد من الجمعيات الخيرية الكويتية وتم ترتيب زيارة أولى عاجلة وزعنا من خلالها المواد الغذائية والطبية والمياه ولمسنا عن قرب حالات إنسانية تنفطر لها القلوب».ولفت إلى أن «الرحلة الثانية لجمعية النجاة الخيرية حرصنا فيها على أن نقوم بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية لعلاج مشكلة الجفاف فقمنا بفضل الله وتوفيقه بوضع حجر الأساس لـ4 آبار ارتوازية عملاقة يستفيد منها الآلاف وتخدم قرى كاملة حيث يوفر البئر المياه العذبة لأكثر من 30000 إنسان وتم حفره بعمق 250 مترا تحت الأرض، وتعد هذه الآبار من المشاريع الرائدة فمشكلة الصومال شح المياه، وهذه الآبار ستكون مركز استقرار كونها توافر لهم المياه الصالحة للشرب والرعي والزراعة وهذا بتبرع كريم من متابعي فضيلة الشيخ نبيل العوضي من شتى البلدان».وأضاف السعيدي «سيرنا 4 قوافل طبية استفاد منها أكثر من 4000 مريض، وأثناء زيارتنا للمستشفيات والمخيمات شاهدنا حالات إنسانية لا تستطيع الاقلام وصف ألمها، والكارثة الأكبر في الأطفال الصغار الذين أصيبوا بأمراض عديدة جراء نقص الغذاء فتشاهدهم عظاماً يكسوها جلداً وبعضهم لا يتكلم فقط يرمقك بنظرات تبعث الحزن والألم، وبفضل الله تم توفير العديد من التخصصات الطبية الضرورية».من جانبه، قال المتطوع بجمعية النجاة الخيرية خالد الشامري «تم خلال هذه الرحلة توزيع طرود غذائية تكفي الأسرة مدة شهر تقريبا وبلغت أعداد الطرود الغذائية التي تم توزيعها أكثر من 1000 طرد غذائي وحرصنا على توزيعها في خمس مواقع وتم توثيقها ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى يشاهد أهل الخير كيف انقذت تبرعاتهم مئات الأسر من الموت جوعاً وعطشاً».وبين الشامرى أن «وفد النجاة الخيرية قام بزيارة لمستشفى هرجسيا وتم توزيع المساعدات المالية للمرضى والمصابين والاطلاع عن كثب على أهم احتياجاتهم».
مشاركة :