المأثور الشعبي في «المالح والصيد البحري»

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة (الاتحاد) تتنوّع فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان «المالح والصيد البحري»، الذي يقام في مدينة دبا الحصن، إذ يخصص لزوّاره سلسلة من العروض التراثية، ويوفر محال بيع السمك. وتضمّنت فعاليات المهرجان مزيجاً متنوّعاً من الأنشطة، حيث قدّمت فرقة غلا الإمارات التراثية المدرسية لوحات مستقاة من الحكايات الشعبية الإماراتية، أدتها فتيات إماراتيات يرتدين أزياء تقليدية تحاكي ألوان العلم الإماراتي، عرضن على خشبة المسرح إيقاعات راقصة تحمل في مضامين الحكايات الشعبية، وأصالة الفنون الفلكلورية. وخصص المهرجان 6 ورش تطبيقية تتناول أبرز أساليب عمل الصناعات التراثية المختلفة مثل: تقطيع المالح، ودقّ السحناة، وصناعة الخلّ والسمن، إلى جانب، ورشة الدلّالة التي تحظى بجماهيرية كبيرة عبر منصّة مخصصة في بهو المعرض لتعريف زوّار المهرجان على هذه الحرف التقليدية التي يقدّمها عدد من الصيادين أصحاب الخبرة الطويلة في هذا المجال، بالإضافة إلى الحديث عن أنواع الأسماك المستخدمة وأنواعها وقيمتها الغذائية والتراثية. وقدّم الدكتور يسري عبد الوهاب، من قسم الصحة في بلدية دبا الفجيرة، ضمن الجناح التابع لوزارة التغيير المناخي والبيئة، ندوة صحيّة تطرّق خلالها إلى أبرز الوسائل الصحية التي يجب مراعاتها أثناء عملية التمليح، إلى جانب التعريف بآلية التخزين الصحية. ويعرض المهرجان إلى جانب الفعاليات المقامة نماذج من منازل متنقّلة مبتكرة مخصّصة لهواة الرحلات، وهي عبارة عن بيوت (كرافانات) متنقّلة تجرّ بوساطة العربات، وتعرض لأول مرة على هامش المهرجان، بهدف تعريف الزوّار على الخيارات المتوفّرة أمام النواخذة في يومنا الحاضر، حيث توفّر البيوت نماذج مصغّرة من المجالس والجلسات المعروفة يمكن نقلها إلى مختلف الرحلات البحرية والبرية. وتستعرض جمعية دبا الحصن للصيادين، ضمن مشاركتها في المهرجان، نماذج من القوارب والسفن المستخدمة في الصيد، وهي عبارة عن نماذج مصغّرة كانت مشتهرة في حياة الإماراتيين الأوائل، وما زالت موجودة حتى يومنا الحاضر رغماً عن حداثة القوارب. وقال محمد عبدالله الظهوري، رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان: «شهدنا خلال المهرجان إقبالاً لافتاً من الجمهور المحبّ للتراث والعراقة المتجلّية في المالح، إلى جانب الفعاليات المخصصة لتسليط الضوء على أركان أساسية من تقاليدنا الشعبية، فضلاً عن ورش العمل التي تركّز في شموليتها على تعريف الزوّار على الطرق المبتكرة في صناعة هذا النوع من الأغذية الشعبية .

مشاركة :