مهترلام، أفغانستان دعا قلب الدين حكمتيار أحد أبرز أمراء الحرب في أفغانستان حركة طالبان إلى وقف القتال وبدء المفاوضات في أول خطاب علني يلقيه منذ توقيعه اتفاق سلام مع الحكومة. وقال لحشد من مؤيديه وسياسيين أفغان في إقليم لجمان شرقي العاصمة كابول «أدعوكم للانضمام لقافلة السلام ووقف تلك الحرب غير المقدسة التي لا جدوى منها ولا معنى لها». وفي فبراير وافق مجلس الأمن على إسقاط عقوبات مفروضة على حكمتيار مما مهد الطريق لعودته إلى أفغانستان. وطلبت الحكومة الأفغانية الخطوة في إطار اتفاق سلام مع حكمتيار وجماعته «الحزب الإسلامي» في سبتمبر. ورحب الرئيس أشرف عبد الغني بعودة حكمتيار العلنية وقال إن أمير الحرب السابق سيتعاون مع الحكومة. وقال مكتب الرئيس في بيان «عودة حكمتيار ستكون لها آثار مهمة على السلام والاستقرار والرخاء والتنمية في كل الجوانب». وتعرض الاتفاق لانتقادات من بعض الأفغان ومن جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بسبب العفو الذي منحه لحكمتيار والعديد من مقاتليه. وكان حكمتيار شخصية جدلية خلال التمرد ضد السوفيت في الثمانينيات والحرب الأهلية في التسعينيات واتهم بأنه أمر مقاتليه بقصف كابول مما أدى لسقوط العديد من الضحايا إضافة لانتهاكات أخرى. ولا يلعب «الحزب الإسلامي» الذي يتزعمه دورا كبيرا في الصراع الحالي في أفغانستان الذي تضطلع فيه طالبان بدور قيادي في قتال الحكومة المدعومة من الغرب. ... المزيد
مشاركة :