انطلاق تصفيات المرحلة الثالثة من «تحـــدي القراءة العربي»

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت، أمس، تصفيات المرحلة الثالثة من «تحدي القراءة العربي»، في دورته الثانية، المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث اجتمع أكثر من 250 طالباً، من جميع إمارات الدولة في مدرسة البحث العلمي، ليتم اختيار 70 من بينهم، إذ يتم تأهيل 10 طلاب من كل إمارة، ليتبارى الأوائل منهم في المرحلة الأخيرة لتمثيل الإمارات بالتباري مع الأوائل من الدول العربية على لقب بطل التحدي. أهداف سامية يهدف مشروع تحدي القراءة العربي إلى تنمية الوعي العام بواقع القراءة العربي، وضرورة الارتقاء به للوصول إلى موقع متقدم عالمياً، إلى جانب نشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر نتيجة للثراء العقلي الذي تحققه القراءة. إضافة إلى تكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار في جميع المجالات. خطة «التربية» قالت مدير إدارة مصادر التعلم والحلول التعليمية، ومشرفة مبادرة تحدي القراءة العربي، في وزارة التربية والتعليم، شريفة موسى، إن الوزارة قامت بوضع خطة عمل، كما تم عقد لقاءات تثقيفية عدة لإدارات المدارس والمشرفين على التحدي، إلى جانب زيارات للمدارس للإشراف على سير التحدي، فيما تم تشكيل لجان داخل المدارس للمتابعة. ولفتت إلى أنه تم تنظيم مجموعة من ورش العمل للطلاب، لتعريفهم بالقراءة وكيفية التلخيص، إلى جانب قيام الوزارة بوضع خطة لتحديث مكتبات المدارس بالقصص والروايات، وقد تم تزويدها بكتب أكثر من السنوات السابقة، إلى جانب المنصة التفاعلية، التي أتاحت للطلاب الحصول على الكتب الإلكترونية، وإدراج القراءة ضمن الخطة التشغيلية للمدارس. 40 ألف مدرسة في الوطن العربي، تتنافس في الحصول على جائزة أفضل مدرسة. 300 ألف طالب من الإمارات، شاركوا في التصفيات الثانية. 70 طالباً، سيتم اختيارهم من أكثر من 250 طالباً من الإمارات. وقال منسق «تحدي القراءة العربي»، عبدالله النعيمي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الدورة الأولى تركت أثراً إيجابياً كبيراً على المشاركين والطلاب، فبدأت الدورة الثانية كبيرة، وكان الهدف من الدورة الأولى الوصول إلى مليون طالب عربي، وقراءة 50 مليون كتاب، بينما وصل التحدي في شهر مارس الماضي إلى ستة ملايين طالب، والرقم في تزايد، كما أن عدد المشرفين ارتفع من 60 إلى 70 ألفاً». أما عدد المدارس المشاركة، فقد ارتفع من 29 ألفاً إلى 40 ألف مدرسة في الوطن العربي، تتنافس في الحصول على جائزة أفضل مدرسة لما تقدمه من تشجيع للطلاب على القراءة. واعتبر النعيمي أن أهمية المشروع تكمن في رفع مستوى التحدي بين المشاركين، مشدداً على أن عدد الدول لايزال نفسه، وأن المعايير باتت أكثر تحدياً للطلاب، موضحاً ارتفاع عدد طلاب المرحلة الثانوية في هذه المرحلة، علماً بأن الدورة الماضية جذبت طلاب الابتدائي أكثر. وشدد على أنهم لمسوا نتائج الدورة الماضية من التحدي، من خلال الأرقام وكذلك مستويات الطلاب التي اختلفت، إلى جانب الثقافة ومستوى اللغة. وقالت المنسق الإداري لمشروع تحدي القراءة العربي، ليلى الزبدة، إن الدورة الثانية تطورت على مستوى عدد الطلاب المشاركين، خصوصاً في التصفيات الثانية، إذ وصل عددهم العام الماضي إلى 6000 طالب، بينما وصل العدد في هذه الدورة إلى 11 ألفاً. ولفتت إلى أن الطلاب امتازوا بفهم عميق لما قرأوا، وبقدرة على التلخيص، وذكاء لغوي، وباتوا أكثر ضبطاً للكلمات من خلال عملية التلخيص، كما أن الأسر باتت أكثر اهتماماً، منوهة بارتقاء الطلاب بنوعية الكتب المقروءة، خصوصاً أن عدد الطلاب من الإمارات فاق الـ300 ألف. وشددت على أنهم ركزوا على معيار التنوع، بثلاثة مجالات على الأقل، إلى جانب اختبار قدرة الطالب على النقد، والمعلومات التفصيلية والأساسية. من جهته، المحكم في «تحدي القراءة العربي»، إسلام طنطاوي، تحدث عن مستوى الطلاب، منوهاً بأنه تحسن مقارنة بالعام الماضي، إذ إن المشروع أثر بشكل إيجابي في الطلاب بالإمارات وفي الطلاب، مبيناً أن الطلاب باتوا أكثر فهماً لمعايير التحكيم، فقد أصبح فهم الطلاب دقيقاً أكثر من العام الماضي. وشدد على أن العلامة توزع على محاور عدة، منها الأفكار الرئيسة في الكتب، والعناوين والأفكار المستفادة، وغرض الكاتب، والمعلومات الضمنية، إلى جانب تقديم قراءة ناقدة وتبيين السلبيات والإيجابيات، وكذلك التنوع في القراءة، بحيث يكون الطالب مثقفاً، ويتحقق الهدف من التحدي. بينما قال المحكم محمود مصطفى: يتم طرح الأسئلة من خلال محاور عدة، منها الاستيعاب والتحدث والقراءة الوظيفية، وتنوع المكتبة، وكل محور يتضمن أسئلة تحقق الهدف، وتختلف حسب المرحلة الدراسية ومستويات وأعمار الطلاب، بالإضافة إلى أن طبيعة الكتب التي يقرأها الطالب تفرض نفسها في هذه المرحلة. ولفت إلى أنهم يتعاملون مع كل مرحلة عمرية بشكل خاص، منوهاً بأن الصغار يتمتعون بالثقة والحماسة أكثر من الكبار، لأن الأخير يدرك معنى التحدي والمنافسة، بينما الصغير ليس لديه تصور ذهني مسبق. وشدد على أن الجو في الغرفة يكون مريحاً، ويشعر الطلاب بالجو اللطيف لترك انطباع جيد في أثناء الاختبار. المشرفة نهال عبدالرحمن، بمدرسة المعلا للتعليم الثانوي في أم القيوين، لفتت إلى أنهم، في العام الماضي، حصلوا على المركز الأول على مستوى أم القيوين، وأنه في هذه الدورة تأهلت خمس طالبات على مستوى المنطقة. وأكدت أن التحضير لهذه الدورة كان من خلال تجهيز الطالبات من أول العام الدراسي، وإعدادهن جيداً للبحث عن كل جديد والتثقيف والمعلومات العامة، لأن الامتحان لا ينحصر في الكتب، بل الثقافة العامة أيضاً، فـ«التحدي» يحث على القراءة ويثري العقول. ولفتت إلى أن المدرسة تطلب تحديد بعض الكتب على اختلاف أنواعها، كما تم نصح الطالبات بالتنويع في القراءة، وتنظيم رحلات داخلية في المدرسة إلى المركز الثقافي، فكانت عملية تكاملية لإنجاح التحدي. أما المشرف محيي أحمد محمد، من مدرسة الإمارات الخاصة في الشارقة، فأكد أنه عمل مع الطلاب عبر مجموعة من المراحل، بدأت مع نشر الثقافة الداعمة للتحدي نفسه، ثم عقد لقاءات مع الطلاب وتواصل مع أولياء الأمور الذين بينوا لأولادهم أهمية التحدي، إلى جانب دعمهم في اختيار الكتب. وأكد أن استجابة الطلاب كانت متميزة رغم ضغوط الدراسة، مشيداً بالأسر التي توفر الدعم لأبنائها، لافتاً إلى أن بعض الأهالي يلتفتون إلى التفوق المدرسي أولاً، ولا يعيرون أهمية للنشاطات الأخرى في المدرسة، لذا ينبغي تغيير ثقافة الأهالي.

مشاركة :