علي الكيالي: العطاء أهم أسس النجاح في الحياة

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: رانيا الغزاوي استضافت جناح مؤسسة بحر الثقافة في المعرض، مساء أمس الأول، محاضرة بعنوان: «النجاح في الحياة»، قدمها الدكتور علي الكيالي، واستعرض فيها بعض أسس النجاح في الحياة.وأوضح الكيالي أن الكثير من الآباء يرتكبون أخطاء بحق أبنائهم في مرحلة المراهقة، دون وعي بالآثر الذي تحدثه الكلمات التي تخرج منهم، حيث ينعتونهم بصفات تحمل معاني الطيش والتسرع في هذه المرحلة العمرية، مشيراً إلى أن تمتع الفرد بالثقة في نفسه، وزرعها في نفوس أبنائه منذ الصغر، وتحفيزهم بكلمات تعزّز هذه الثقة، يعد أحد أهم عوامل نجاح الأفراد في الحياة، كما استشهد بقصص الأنبياء مثل يوسف ويحيى عليهما السلام، حيث كانا ممتلكين للحكمة منذ الصغر. ولفت إلى ضرورة أن يفكر الفرد دائماً في فعل الخير، وبذل العطاء، باعتبارهما أهم أسس النجاح. ولنا خير دليل فيما تقدّمه قيادة الإمارات الرشيدة، فهي خير نموذج لتقديم مبادرات الخير التي لا تنضب، وهو تقليد أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ما جعل اسمه يرتبط بالخير (زايد الخير).وأشار الكيالي إلى ضرورة إنشاء جيل يعتمد على استقبال المعارف والمعلومات المفيدة، بسمعه وبصره، وربما السمع أهم من البصر، حيث إن ما يسمع بالأذن يدخل إلى القلب والعقل مباشرة، ولابد أن تكون لدى الإنسان بصيرة حتى يعقل الأمور، ولا يشقى في حياته، كما أن جعل الضمير الإنساني مستيقظاً باستمرار في كافة أمور الحياة، يحقق احترام الإنسان لأفعاله، واحترام الآخرين وحقوقهم، وعدم الاعتداء على خصوصية أحد.ودعا الكيالي، إلى تجنب مثيري الفتنه والشائعات، خصوصاً أولئك الذين يتخذون وسائل التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لنشر الطاقة السلبية، والمحبطات في المجتمع، وأن يكون للإنسان هدفه الذي يسعى للوصول إليه في الحياة، وضرورة عدم السماح لأي عامل سلبي بإحباطه، وأن يلتفت إلى العمل بنشاط ويستغل وقته الاستغلال الأمثل، داعياً إلى أن يخصص الإنسان جزءاً من وقته بشكل مستمر لتقديم العمل الصالح، الذي يعود عليه وعلى المجتمع بالنفع، حيث يعتبر هذا الأمر من أهم صفات الناجحين في الحياة الدنيا، فمن عمل عملاً صالحاً أصلح الله حياته في الدنيا والآخرة.وشدّد على ضرورة وجود حوار ولغة مشتركة مع الآخر، والاستماع للآخر دون تشدد أو تعنت في الرأي، فالدين الإسلامي يدعو للحوار السلمي، والجدال الإيجابي، الذي يحترم رأي جميع الأطراف.

مشاركة :