دبي: أنور داوود قال مارتن بينتروت، نائب أول للرئيس لشؤون المبيعات في منطقة الشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى في بوينغ للطائرات التجارية، إن الناقلات الإماراتية «الإمارات» و«الاتحاد» و«فلاي دبي»، تسلمت نحو 37 طائرة بوينج خلال الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني 2016 حتى مارس/آذار 2017.وأضاف بينتروت ل «الخليج» أن عدد الطائرات التي تم تسليمها في منطقة الشرق الأوسط من قبل «بوينج» منذ بداية العام 2016 حتى نهاية مارس/آذار 2017 بلغ 66 طائرة، فيما بلغت حصة الشركات الإماراتية من هذه التسليمات نحو 37 طائرة.استحوذت الناقلات الإماراتية على الحصة الكبرى من التسليمات على مستوى المنطقة بنسبة 56%، حسب بيانات شركة بوينج الأمريكية. وبلغت حصة «طيران الإمارات» من التسليمات على مستوى المنطقة نحو 28.7%، كما استحوذت على أكثر من نصف التسليمات للشركات الإماراتية.وأظهرت البيانات أن «طيران الإمارات» تعتبر أكبر مستلم لطائرات بوينج من بداية 2016 حتى نهاية الربع الأول 2017 ويليها «القطرية» ثم «فلاي دبي» و»الاتحاد للطيران» بنحو 9 طائرات لكل شركة.وأظهرت بيانات «بوينج» أن شركات الطيران الإماراتية لديها 334 طائرة قيد التسليم بنهاية مارس/آذار 2017، والتي تشكل 61.8% من إجمالي الطلبيات قيد التسليم في المنطقة والبالغة 540 طائرة.وأشارت إلى أن طيران الإمارات تمتلك أكبر طلبية لطائرات بوينج بنحو 171 طائرة تشكل 51.2% من إجمالي طلبيات شركات الطيران الإماراتية و 31.6% من إجمالي طلبيات شركات الطيران في المنطقة.وقال بينتروت إن طيران الإمارات عبرت عن اهتمامها في طائرات بوينج 787، مشيراً إلى أن بوينج في محادثات مستمرة مع الناقلة حول الطائرة وبعض الأمور المتعلقة بالطائرة.يذكر أن طيران الإمارات تنظر في إمكانية شراء طائرات بوينج 787، والشركة لم تقرر ما إذا كانت سوف تشتري هذا الطراز أو إيرباص إيه 350. وقال بينتروت أنه من المبكر جداً توقّع قرار طيران الإمارات فيما يخص التزامها باختيار نوع جديد من الطائرات ليضاف إلى أسطولها. مشيراً إلى أننا نبلغهم بكافة التحديثات والتطويرات التي نجريها. ولفت إلى أن النموذج الثالث من 787-10، في مرحلة تجربة الطيران في الوقت الحالي، حيث سيكون هذا الطراز، منتجاً مهماً للسوق.وأوضح أن بوينج مستمرة في زيادة حضور طائرة بوينج 787 دريملاينر في المنطقة، ولدينا مشغلون لهذه الطراز مثل «الاتحاد للطيران» و «القطرية» و «العمانية» و «السعودية» و«الملكية الأردنية»، مشيراً إلى أن «هنالك ما يقارب 60 طائرة من هذا الطراز قيد التشغيل في أسطول الناقلات الإقليمية».وقال بينتروت إن بوينج لم تتأثر جراء التغيرات التي تشهدها شركات الطيران فيما يخص تخفيض الرحلات ونقل السعة المقعدية إلى أسواق أخرى، مضيفاً أن سوق الطيران يمتاز بالدينامكية، كما أن شركات الطيران تتمتع بالمرونة لتبني ظروف وأوضاع السوق المتغيرة، وفي الوقت الذي تقوم به الشركة بتخفيض رحلاتها إلى الولايات المتحدة، ستقوم نقل السعة إلى أسواق أخرى.وأوضح، لا أرى أي تأثير في طلبيات طيران الإمارات من شركة بوينج بسبب تخفيضها لجزء من الرحلات إلى السوق الأمريكي، ولدينا طلبيات عدّة ليتم تسليمها إلى السوق المحلي.وعن حظر الأجهزة الإلكترونية، قال بينتروت إن قطاع الطيران سيتخطى هذا الأمر، لاسيما أنه استطاع تخطي جميع التغيرات التي حصلت في السوق سابقاً، مشيراً إلى أن هذه العملية أصبحت من الأمور الروتينية للمسافرين..وأكد بينتروت أن طيران الإمارات واحدة من كبار عملائنا، وتعتبر من شركات الطيران المهمة لنا، ولدينا علاقة شراكة قوية ونتوقع أن تستمر في المستقبل، موضحاً أن الإمارات تعد ناقلة ديناميكية في العالم ونقدر نموذج عملها.وأشار إلى أن طيران الإمارات تعد أكبر مشغل للطراز 777 في العالم، كما تعدّ أيضًا العميل الأول للطراز (777X) مع طلبها 150 طائرة من هذا الطراز.ولفت إلى أننا أعلنّا عن بعض التعديلات في برنامج إنتاج 777، من 7 طائرات شهرياً إلى 3 طائرات خلال عام 2018، مشيراً إلى أن تسليمات طيران الإمارات لن تتأثر بتخفيض الإنتاج.وقال إن بوينج مستمرة في تسليم شركات الطيران الإماراتية طائراتها المقررة، مشيراً إلى أن هذه الشركات ملتزمة تجاه طلبيتها. وأضاف بينتروت أن الأجواء المفتوحة جيدة لقطاع الطيران والعالم، حيث تمنح المسافرين الحرية لاختيار شركات الطيران للسفر على متنها والقدرة على التنقل من نقطة إلى نقطة بحرية. وأوضح أن خلاف الأجواء المفتوحة بين الناقلات الخليجية والناقلات الأمريكية، انخفضت وتيرته، وخاصة مع عدم صحة أي من الادعاءات المقدمة.
مشاركة :